الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق تستنكر متابعة كاتبها الجهوي وتعتبرها استهدافا للعمل النقابي

عبّرت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة الشرق، عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”المحاكمة الكيدية” التي يتعرض لها كاتبها الجهوي، حلوط عبد القادر، معتبرة أن هذه المحاكمة تشكل “استهدافاً مباشراً للعمل النقابي الجاد والنضال من أجل كرامة العاملين في قطاع الصحة وحق المواطنين في خدمات عمومية مجانية وجيدة”.

وأوضحت الجامعة، في بيان توصل موقع الميدان بريس بنسخة منه، أن المتابعة القضائية لكاتبها الجهوي جاءت “بناء على شكاية من طرف شركة مناولة مكلفة بخدمات النظافة، على خلفية انتقادات وجهها المعني بالأمر بخصوص اختلالات في تدبير هذا القطاع خلال السنوات 2022، 2023، و2024 بمستشفى الفارابي بوجدة”، مضيفة أن هذه المتابعة “تعكس تغول شركات المناولة وتواطؤ بعض المسؤولين معها”.

ودعت الجامعة الوطنية للصحة جميع المسؤولين الإقليميين إلى الوفاء بالتزاماتهم الناتجة عن لقاءات رسمية مع المكاتب النقابية، جرت تحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق، محذرة من “العودة إلى مناخ الاحتقان الذي سبق المسيرة الجهوية ليوم 20 فبراير 2025، في حال استمرار التنصل من هذه الالتزامات”.

كما طالبت النقابة بـ:

• صرف مستحقات العاملين المتعلقة بالتعويضات عن الحراسة، الإلزامية، المداومة، التنقل، والبرامج الصحية.

• توحيد معايير احتساب هذه التعويضات وتوفير الشفافية بخصوص المستفيدين منها.

• الكشف عن نتائج زيارات المفتشية العامة لبعض أقاليم الجهة ومحاسبة المسؤولين عن أي اختلالات مسجلة.

وقدم البيان تقييماً “سلبياً ومقلقاً” لأوضاع القطاع الصحي العمومي بجهة الشرق، مبرزاً “الخصاص المهول في الموارد البشرية، وغياب التجهيزات والمستلزمات الطبية الأساسية، وتردي ظروف العمل”، إلى جانب ما اعتبره “انفلاتاً في تدبير الخدمات الخاضعة للمناولة، في غياب أي مراقبة جدية من طرف الجهات الوصية”.

وأشار البيان إلى أن هذه الأوضاع “تعكس توجهاً حكومياً نيوليبرالياً يروم تسليع الخدمات الصحية العمومية”، منتقداً ما وصفه بـ”الهوة السحيقة بين الخطاب الرسمي حول الدولة الاجتماعية والواقع المتردي للمرافق الصحية”.

وفي ختام بيانها، أعلنت الجامعة عن تنظيم ندوة صحفية خلال الأيام المقبلة لتسليط الضوء على مختلف مظاهر الاختلال والفساد داخل القطاع الصحي بجهة الشرق، داعية كافة فروعها النقابية إلى إعداد تقارير مفصلة حول الوضع داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

وأكدت على أن “الاستعداد للنضال الميداني خيار مطروح”، محملة الجهات المعنية مسؤولية “تدهور أوضاع العاملين بالقطاع الصحي وحرمان المواطنين من خدمات لائقة”، مؤكدة أن “مشروعية المطالب ووحدة الصف النقابي” سيظلان مرتكزين رئيسيين في المرحلة القادمة.