سكان رأس الماء يشتكون من تفشي الجريمة وانتشار المخدرات والقمار العلني

يشهد مركز رأس الماء، التابع لجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، حالة من القلق والغضب بين السكان، بسبب ما يعتبرونه تفشيا لظواهر إجرامية خطيرة وانتشارا واسعا لبيع المخدرات بمختلف أنواعها، وحبوب الهلوسة، والخمور، إضافة إلى فتح محلات للقمار بشكل علني، وسط اتهامات بوجود تواطؤ من أطراف نافذة مع المروجين، وغياب تدخل حازم من السلطات المعنية.
وبحسب شهادات متطابقة من سكان المنطقة، فقد زاد الوضع تأزما بعد حادثة وقعت قبل نحو أسبوعين، حينما شهدت الأزقة حالة سكر علني متقدمة تلاها شروع أفراد من عصابة محلية بمحاولة اختطاف قاصرات، قبل أن يتدخل بعض المواطنين لوقف الاعتداء وإنقاذ الضحايا المحتملات.
وأفادت مصادر محلية بأنه، رغم تقديم شكاية جماعية في حق 17 شخصا، جرى الإفراج عن الموقوفين في اليوم الموالي، ما أثار استياء واسعا لدى الساكنة التي تخشى أن يؤدي هذا الإفلات من العقاب إلى تشجيع السلوكيات الإجرامية.
وفي ظل تزايد المخاوف، يطالب السكان القائد الجهوي للدرك الملكي بفاس مكناس بالتدخل العاجل لوضع حد لما وصفوه بـ”الانفلات الأمني”، مؤكدين أن ضحايا هذه الأوضاع غالبا ما يكونون من النساء والقاصرين، والفئات الهشة عموما.