تصدع بالبيجيدي.. قيادات جهوية تغادر شبيبة الحزب وسط صمت تنظيمي

يشهد التنظيم الشبيبي لحزب العدالة والتنمية سلسلة جديدة من الاستقالات في صفوف قياداته الجهوية، في ما يعتبره عدد من المتتبعين مؤشرا إضافيا على استمرار التوترات الداخلية التي يعرفها الحزب منذ فترة، لا سيما بعد تراجعه الانتخابي في استحقاقات 2021.
وفي هذا السياق، أعلن الكاتب الجهوي لشبيبة الحزب بجهة مراكش آسفي، آدم العادي، استقالته وتجميد نشاطه داخل الحزب، بعد مسار تنظيمي امتد لأزيد من 15 سنة، شغل خلالها عدة مهام محلية وجهوية ووطنية.
وأوضح العادي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية أن قراره نابع من “قناعة شخصية ومسار نضالي بلغ مداه”، مشيرا إلى أن “العمل الوطني لا يقتضي بالضرورة انخراطا حزبيا دائما”.
وبشكل متزامن، قدم أحمد فوزي، الكاتب الجهوي للشبيبة بجهة فاس مكناس، استقالته بدوره، وهو ما دفع المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية إلى اتخاذ قرار بحل المكتب الجهوي لفاس مكناس في أفق إعادة هيكلته.
وتأتي هذه الاستقالات بعد سلسلة من الانسحابات السابقة التي عرفتها الشبيبة، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، وسط انتقادات داخلية تطال طريقة تدبير المرحلة الراهنة وغياب نقاش تنظيمي واسع حول مراجعة الأداء السياسي والتنظيمي للحزب.
وتطرح هذه التطورات تحديات جديدة أمام القيادة الوطنية للحزب، التي تجد نفسها أمام مسؤولية إعادة بناء الثقة مع قواعدها الشبيبية، وضمان استمرار استقرار أجهزتها التنظيمية، في وقت تعرف فيه الساحة السياسية الوطنية دينامية متسارعة تستوجب تأهيلا داخليا متقدما.