التامني: “الحكومة الحالية لا تحترم قواعد الديمقراطية ولا نتائج الحوار الاجتماعي”

وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، مشككة في شرعية انتخابها ونزاهة العملية الديمقراطية التي أوصلتها إلى السلطة.
وفي تصريح لها خلال مشاركتها في بودكاست “نقاش في الميدان” على موقع الميدان بريس، اعتبرت التامني أن الانتخابات الأخيرة لم تجرَ في أجواء ديمقراطية نزيهة، متهمة بعض الأطراف باستعمال “أموال طائلة” للتأثير على إرادة الناخبين، ما يجعل من الصعب اعتبار الاستحقاقات نموذجًا يُحتذى به في الديمقراطية.
وقالت التامني: “لا يمكن اعتبار هذه الانتخابات نموذجاً للديمقراطية، طالما أن الجميع يتحدث عن استعمال المال السياسي”، معتبرة أن الحكومة “تصنف نفسها خارج الديمقراطية” عبر تهميش دور المعارضة، وتفريغ النقاش البرلماني من محتواه بواسطة “التصويت بالأغلبية دون اعتبار للرأي الآخر”.
كما انتقدت طريقة تعامل الحكومة مع عدد من مشاريع القوانين، خاصة قانون الإضراب، مشيرة إلى تجاهلها الحوار الاجتماعي والنقابات، رغم الوعود السابقة بالاحتكام إلى التوافق. وأضافت أن العديد من القوانين أثارت اعتراضات مهنية وقانونية واسعة، دون أن تجد أي تجاوب حكومي.
وختمت التامني تصريحاتها بالتساؤل: “أي ديمقراطية نتحدث عنها، والحكومة لا تحترم لا الدستور، لا المعارضة، ولا حتى رأي الشارع؟”.