تنغير: ملتقى القرآن بأزلاك.. إشراقة ربانية في رحاب المدرسة العتيقة

يوسف القاضي

في أجواء روحانية تعبق بنفحات القرآن الكريم، احتضنت المدرسة القرآنية “أزلاك” بجماعة آيت سدرات السهل الشرقية، صباح الأحد 13 يوليوز الجاري، فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى القرآني المحلي، وذلك بحضور عامل إقليم تنغير، السيد مولاي إسماعيل هيكل، إلى جانب شخصيات دينية وعلمية ومدنية بارزة.

وشهدت هذه التظاهرة الدينية المتميزة، التي باتت موعدًا سنويًا راسخًا في أجندة المدرسة، مشاركة وازنة لعدد من العلماء والضيوف، من ضمنهم السادة رؤساء المجالس العلمية المحلية لكل من تنغير، الصويرة، وعين الشق، بالإضافة إلى رؤساء جماعات ترابية، وممثلي السلطات المحلية والأمنية، وفعاليات المجتمع المدني، ما يؤكد الأهمية المتزايدة لهذا الملتقى في ترسيخ البعد الروحي والديني بالإقليم.

استُهل البرنامج بجولة ميدانية قادها السيد العامل والوفد المرافق له بين مرافق المدرسة، حيث قدمت شروحات وافية حول بنيتها التحتية، التي تمزج بين العمارة التقليدية الأصيلة والمقومات التربوية الحديثة، في تجسيد واضح للاهتمام الذي توليه الدولة لتنشئة الأجيال في بيئة قرآنية متوازنة.

وقد تميزت فقرات الملتقى بتلاوات جماعية وفردية لطلبة المدرسة، أثثت فضاء اللقاء بخشوع وإجلال، أعقبتها كلمات توجيهية لكل من رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، شددت على دور المدرسة القرآنية في تعزيز القيم الإسلامية السمحة، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح.

كما شهدت المناسبة تنظيم حفل تكريم الطلبة المتفوقين في حفظ القرآن الكريم، وتوزيع الإجازات القرآنية على الخريجين الذين أتموا الحفظ، في لحظة مؤثرة جسدت ثمرة الجهد والمثابرة في طلب العلم.

واختتمت فقرات الملتقى برفع أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويديم عليه موفور الصحة والعافية، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

ويأتي هذا الملتقى في سياق دعم المدرسة القرآنية كمؤسسة تربوية وروحية، ترسّخ الهوية الدينية والوطنية، وتعزز مكانة القرآن الكريم في وجدان الناشئة، انسجامًا مع الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية.

مقالات ذات صلة