في تصريح لـ”لميدان”.. أوزين يرد على الهناوي: كفى مزايدة باسم القضايا العادلة والوطن أكبر من الشعارات

خرج محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ليعبر عن استغرابه مما وصفه بـ”الخرجة الشاردة وغير المبررة” للناشط عزيز الهناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذي انتقد مداخلة أوزين الأخيرة تحت قبة البرلمان خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة حول السياسة الصحية بالمغرب.

وأكد أوزين، في تصريح لموقع الميدان بريس، أن تدخل الهناوي لم يُعِر الاهتمام لمضمون المداخلة، التي تطرقت لفشل السياسات الصحية وتردي أوضاع المستشفيات، خصوصًا بجهة درعة تافيلالت، بل اكتفى بانتقاد فقرة عبّر فيها الحزب عن رفضه لتحويل نصرة القضايا العادلة إلى مبرر للفوضى والتسيب.

ووصف الأمين العام للحركة الشعبية رد فعل الهناوي بـ”غير المتوازن” و”المبني على تأويل مغلوط لعبارة واضحة”، مشددًا على أن الوطنية لا تعني فقط مناهضة التطبيع مع إسرائيل، بل أيضًا احترام مؤسسات الدولة وقوانينها، والدفاع عن المصالح العليا للوطن، بما فيها وحدته الترابية واستقراره الداخلي.

وتساءل أوزين عن أسباب تجاهل الهناوي لمضامين المداخلة التي سلطت الضوء على معاناة مواطنين في مناطق تعاني من التهميش، رغم انتمائه لحزب معارض سبق وشارك في توقيع اتفاقات ذات بعد استراتيجي، من ضمنها الاتفاق الثلاثي الذي أقر التطبيع، مع الحفاظ على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية.

كما لم يخف أوزين استهجانه لما اعتبره “ادعاء الحديث باسم الشعب المغربي ومكوناته الحية”، معتبرًا أن الشرعية السياسية لا تُختزل في مرصد أو شعار، بل تُستمد من صناديق الاقتراع ومن الممارسة الديمقراطية داخل المؤسسات.

وأردف الأمين العام للحركة الشعبية قائلاً: “الوطن لا يُقاس بحجم الشعارات المرفوعة في التظاهرات، بل بما يُبذل في سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره وتقدمه”، متهماً بعض الأصوات بـ”استيراد الأيديولوجيات الجاهزة” والارتهان لأجندات خارجية لا تخدم مصالح المغرب.

واختتم أوزين تصريحه بالتأكيد على أن الحركة الشعبية، منذ تأسيسها عقب الاستقلال، ظلت وفيّة للوطن وثوابته، وتضع مصلحة المغرب فوق كل اعتبار، مجدداً تمسك الحزب بالدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في إطار رؤية وطنية متوازنة تراعي سيادة القرار المغربي واختياراته الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة