ياسمينة بادو تنتقد تصريحات عبد الإله بن كيران وتؤكد: “المرأة مستقبل الوطن وليس حيوانا أو لقلق”

وجهت ياسمينة بادو، الوزيرة الاستقلالية السابقة، رسالة مفتوحة إلى الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بن كيران، تعلقت بتصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلا واسعا في الرأي العام المغربي، بعد أن طالب النساء بالزواج أولا قبل الدراسة أو العمل.
وفي رسالتها، عبّرت بادو عن صدمتها العميقة من التشبيهات التي أطلقها بن كيران، والتي شبه فيها الفتيات بـ”اللقالق”، واعتبر المرأة غير المتزوجة بمثابة “بهيمة”. وأكدت بادو، وهي ناشطة سياسية وحقوقية، أن هذا الخطاب يسيء إلى مكانة المرأة ويُغذي ثقافة التمييز والإقصاء التي تتعارض مع قيم الدستور المغربي وروح الإسلام المعتدل.
وشددت الوزيرة السابقة على أن تعليم الفتاة هو حق أصيل ومفتاح التنمية، مضيفة أن المرأة المتعلمة تُعد عنصرا أساسيا في بناء المجتمع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وأن المغرب المعاصر يشهد حضورًا مميزًا للنساء في كافة المجالات العلمية والثقافية والسياسية.
وذكرت بادو في رسالتها أن تقليل شأن المرأة أو اختزالها في حالتها الاجتماعية أو تشبيهها بالحيوانات هو إهانة لكرامة نصف المجتمع المغربي ويمس بالوعي الجمعي، مؤكدة أن هذا الخطاب لا يعكس قيم الحزب الإسلامي الذي كان بن كيران يقوده، ولا قيم الدين، ولا روح الوطن.
وأوضحت أن المغرب لا يُبنى على إقصاء فتياته، بل من خلال مشاركتهن الفعالة، وأن مستقبل البلاد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتمكين المرأة ودورها في مختلف المجالات.
تأتي هذه الرسالة في ظل تصاعد النقاش حول مكانة المرأة في المجتمع المغربي، وسط مطالبات متزايدة بإعادة النظر في الخطابات السياسية التي تمس حقوقها وكرامتها.