دينامية اقتصادية موازية.. انتعاش أنشطة التجار المتجولين بمحيط المعرض الجهوي للمنتوجات المجالية بدرعة تافيلالت

يوسف القاضي – ميدلت
على هامش المعرض الجهوي للمنتوجات المجالية، المنظم بمدينة ميدلت من 4 إلى 7 يوليوز الجاري، تشهد الساحات والفضاءات المحيطة به حركة تجارية نشطة تقودها فئة واسعة من التجار المتجولين، الذين ساهموا بدورهم في خلق أجواء حيوية مفعمة بالتنوع والروح الشعبية.
وقد تحولت محيط المعرض إلى فضاء مفتوح يعرض فيه هؤلاء الباعة باقة متنوعة من السلع، تشمل لعب الأطفال، مستلزمات المنزل، المأكولات الخفيفة، المشروبات الطبيعية، والحلويات التقليدية، مستفيدين من الإقبال الكبير الذي يعرفه المعرض، ومن توافد الزوار من مختلف مناطق الإقليم والجهة.
وتشكل هذه الدينامية الموازية فرصة حقيقية لهؤلاء التجار لترويج سلعهم وتعزيز مداخيلهم اليومية، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة الحركية الاقتصادية خلال أيام المعرض. كما تضفي أنشطتهم على الفضاء المحيط بالمعرض بعدًا شعبيًا، يثري التجربة العامة للزوار ويمنح التظاهرة طابعًا احتفاليًا يشمل كل شرائح المجتمع.
ويرى العديد من المتتبعين أن هذه الدينامية التجارية العفوية تعكس حاجة مجتمعية إلى مثل هذه المناسبات الكبرى، التي لا تقتصر فائدتها على التعاونيات والعارضين داخل أروقة المعرض، بل تمتد لتشمل فئات اجتماعية أوسع، وتُنعش الدورة الاقتصادية المحلية بمختلف تجلياتها.
وفي الوقت الذي يشكل فيه المعرض فرصة لترويج المنتوجات المجالية وتشجيع الاقتصاد التضامني، فإن الفضاءات المحيطة به تُظهر بدورها أهمية المبادرات الذاتية والاقتصاد الشعبي، كجزء لا يتجزأ من الحركية التنموية الشاملة التي تعرفها الجهة خلال أيام المعرض.