هل تهدد الخلافات الداخلية وحدة حزب الأحرار بتازة؟.. الصديقي يوضح لـ”الميدان” ويطمئن قواعد الحزب

كشف مصدر مطلع لموقع الميدان بريس أن البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار والمنسق الإقليمي للحزب بإقليم تازة، خليل الصديقي، شرع مؤخرا في عقد لقاءات تواصلية مع منتخبي الحزب بالإقليم، بعد فترة غياب دامت شهورا، أثارت خلالها عدة تساؤلات داخل التنظيم الحزبي محليا.
وأوضح المصدر أن عددا من المنتخبين تفاجأوا بتوصلهم باتصال مباشر من الصديقي، في خطوة وُصفت بـ”المباغتة”، خصوصا بعد انقطاع طويل في التواصل بينه وبين عدد من هياكل الحزب على المستوى الإقليمي.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر ثان من داخل الحزب أن عودة الصديقي للتحرك الميداني تتزامن مع ما وصفه بـ”أزمة صامتة” تجمعه بالقيادي الحزبي والمستشار البرلماني الهادي أوراغ، مضيفا أن قيادة الحزب تحرص على إبقاء هذا الخلاف المحتمل داخل المؤسسات التنظيمية، تفاديا لتأثيره على تماسك الحزب محليا، خاصة في ظل وجود شخصيات وازنة داخل التنظيم تملك من التأثير ما قد يغير موازين القرار بالإقليم.
وفي تفاعل مع ما راج من معطيات، تواصلت الميدان بريس مع الصديقي الذي نفى بشكل قاطع وجود أي خلاف مع الهادي أوراغ، مشيرا إلى أنه التقى به يوم الثلاثاء الماضي وتحدثا بشكل عادي، مؤكدا أن العلاقة بينهما “طيبة ومبنية على الاحترام المتبادل”.
وبخصوص ما أثير عن انقطاعه عن التواصل مع منتخبي الحزب، أوضح الصديقي أن “التواصل لم يتوقف أبدا”، مشيرا إلى أنه سبق أن نظم لقاء موسعا خلال شهر رمضان حضره خمسة وزراء من الحزب، إلى جانب عدد من المنتخبين من مختلف أقاليم الجهة، وأضاف أن “التنسيق مع المنتخبين مستمر بشكل دائم ومنتظم”، وأنه “منخرط في دعم العمل الميداني والتنظيمي للحزب بالإقليم”.
وتأتي هذه التحركات الجديدة في وقت يعرف فيه حزب التجمع الوطني للأحرار دينامية تنظيمية على الصعيد الوطني، واستعدادا مبكرا للاستحقاقات المقبلة، مما يجعل من وحدة الصف الداخلي محط رهان كبير لضمان حضور سياسي قوي ومتماسك محليا وجهويا.