المعرض الجهوي للمنتوجات المجالية يوفر فرص عمل مؤقتة بأثر ايجابي

يوسف القاضي

رغم قِصر أيامه، يشكل المعرض الجهوي للمنتوجات المجالية المنظم بمدينة ميدلت، من 4 إلى 7 يوليوز الجاري، فرصة ثمينة لفئة من النساء المعوزات والشباب العاطلين عن العمل، ممن وجدوا فيه متنفساً مؤقتاً يُحسِّن أوضاعهم المعيشية، حتى وإن كان ذلك بشكل محدود.

تودة، امرأة مطلقة تبلغ من العمر 46 سنة، وأم لثلاثة أطفال، واحدة من هؤلاء. تشتغل منذ انطلاق المعرض في تنظيف المرافق الصحية الخاصة بالفضاء، عمل شاق لكنه بالنسبة لها “رحمة في وقت الشدة”، كما تقول.
“حتى وإن كان الأجر بسيطاً، فهو على الأقل يُمكّنني من شراء ما يحتاجه أولادي، خاصة في هذا الصيف”، تضيف تودة وهي منهمكة في عملها.

المعرض، إلى جانب بعده الاقتصادي والترويجي للمنتجات المحلية، يلعب دوراً اجتماعياً وإنسانياً هاماً، من خلال ما يوفره من فرص عمل موسمية لعدد من الأشخاص الذين يعيشون وضعيات هشّة. فهناك من يشتغل في الحراسة، وآخرون في التنظيم، وغيرهم في النظافة أو البيع، مما يُسهم – ولو جزئياً – في تحسين مداخيل هذه الشريحة من المجتمع.

ورغم أن هذه الفرص مؤقتة، إلا أن آثارها تتجاوز الأربعة أيام، لكونها تزرع الأمل في نفوس من اعتادوا العيش في الهشاشة، وتُعيد لهم شعور الكرامة من خلال العمل الشريف، ولو لساعات محدودة في اليوم.

مقالات ذات صلة