محاكمة مغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها في جنوب فرنسا

بدأت، أمس الاثنين محاكمة رجل مغربي يبلغ من العمر 41 عامًا، متهم بقتل زوجته وشقيقتها في عام 2023 بالقرب من مدينة أليس في جنوب فرنسا، ويواجه تهماً قد تؤدي إلى حكم بالسجن المؤبد.
وخلال الجلسة، نفى محمد ع. الاتهامات كاملة قائلاً: «بالنسبة لشقيقة زوجتي، فالإدانة صحيحة، لكن فيما يخص زوجتي، كان الأمر حادثًا». ومن المتوقع صدور الحكم النهائي الأربعاء.
محمد، الذي يعمل في مجال البناء وقد وصل إلى فرنسا عام 2017، صدر بحقه أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية. وكان متزوجًا من حليمة ز. (26 سنة) منذ ديسمبر 2020، ولهما طفلة تبلغ من العمر 10 أشهر. نتيجة للخلافات العائلية، انتقلت الزوجة للعيش بالقرب من أسرتها بعد مغادرتها منزل الزوجية.
وكشفت التحقيقات أن المتهم طعن شقيقة زوجته 14 مرة، مما أدى إلى إصابتها في القلب وموتها، كما طعن زوجته ثلاث مرات، مما تسبب في جرح عميق في الرقبة، بحسب تقارير الأطباء الشرعيين.
طلب محمد ع. من خبيرة تجميل كانت حاضرة أثناء الحادثة مرافقة إلى مركز الشرطة، حيث اعترف بقتل زوجته وشقيقتها «دافع الغضب». وأوضحت الخبيرة النفسية أن المتهم أقر في البداية بأن وفاة زوجته كانت حادثًا، ثم قال إنه قال ذلك بناءً على نصيحة محاميه.
وفي المقابل، وجه المتهم اتهامات إلى عائلة زوجته، خصوصًا شقيقتها، متهمًا إياها بتعريض زوجته لتعاطي المخدرات والكحول. فيما أشار الطبيب النفسي لوران لايت إلى أن محمد يظهر «نقصًا كاملاً في تحمل المسؤولية»، ويحمّل الآخرين المسؤولية عن أفعاله رغم تأكيده أنه يفعل كل شيء من أجل زوجته وابنته.