منير الحردول يكتب: هوس غرور الأنا!

صفاء سريرة الحياة
عندما تكون صافيا..لاتباع ولاتشترى..عندما تكون كتاباتك رسائل واضحة ورموز يفهمها العقلاء..أفكار..آراء..كل ذلك ليس للبيع ولا للشراء..المعدة..معدتنا، والحمد لله، تأكل من الحلال ولم يسبق لها أن هضمت أموال الضعفاء ولا أصحاب الحال!..أفكارنا حرة..نحترم الجميع..لا نتدخل في خصوصيات الناس..نؤمن بالحرية المقرونة بنتائج تحمل المسؤولية..أنذاك..نجلس ونتجول في كل مكان..بدون عقد ولا خوف..لسبب واضح بسيط..وهو أننا لا نباع ولا نشترى أبدا..فكان الله في عون من يكره صفاء سريرة الصفاء … والهداية لمن لا هم له سوى الحديث بسوء عنا! فالحمد لله رب العالمين.
لا خوف على الضمير
مهما اشتدت لغة التضليل..ومهما جابت أفكار التيئيس والتبخيس..ومهما قيل ويقال عن قلمنا الذي لا يتسول لأحد..ومهما بلغت درجة قوة القفل الغالق للأبواب..ومهما بلغت النصائح التي تكاد لا تنقطع ولاتنتهي بخصوص التوقف عن الكتابة والهروب للظل والاسمتاع بالراحة والهدوء والسكينة وتجنب خلق الأعداء..سنظل نكتب في كل مكان..في كل الجرائد والصحف والمجلات الوطنية والدولية..سنظل أوفياء للضمير..فالكتابة إدمان.. وفي الدم..بها نرتاح وبها نتجنب الملل والألم..بل وكثرة القيل والقال بدون فكر ولا وجدان!!
غرور الأنا
كثرت عمليات التجميل..بطبيعة الحال تجميل الملامح..تقاسيم الجسد..الأمر في بعض الأحيان أضحى يميل للمنافسة أو رفضا لسنة كونية اسمها آلة الزمن وحتمية تغير الملامح وتقادم الأعضاء مهما بلغت درجة تخدير جينات النمو!! يبقى جمال القلب وصفاء السريرة وحب الخير للآخرين..وعدم ترصد الأشخاص في حياتهم الخاصة والعملية..يبقى ذلك معلقا للأسف..نحتاج من جمال المظهر ورياء الجمال ان يستوعبا جيدا..أن الصباغة مهما كانت درجة جودتها فلن تدوم أبدا..بحكم أن سنة التعرية خلقت لتظهر طينة الجميع في نهاية المطاف..فكان الله في عون الغرور عندما يصل لسدرة المنتهى..ويصطدم بواقع لا يحتاج للندم أبدا!!