تشبثوا بمطالبهم.. المتصرفون التربويون غاضبون من التربية الوطنية

استنكر المكتب الوطني للمتصرفين التربويين ما أسماه “سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة، ورفضها فتح حوار جاد ومسؤول مع نقابة المتصرفين التربويين حول الملف المطلبي لهذه الفئة”.
واستهجن المكتب “المغالطات التي روج لها وزير التربية الوطنية خلال تصريحه الإعلامي الأخير على القناة الثانية، والتي تفتقد إلى الدقة والموضوعية وتعكس هوة سحيقة بين واقع المنظومة التربوية والتقارير المرفوعة، مما يشكل رأيا عاما خاطئا حول قطاع التعليم ببلادنا”.
وفي ما يلي نص البلاغ كاملا
عقب النجاح غير المسبوق للمحطة النضالية ليوم 6 ماي 2025، التي جسد من خلالها ما يزيد عن 3100 متصرف(ة) تربوي(ة) حجوا من 65 إقليما، إنزالا وطنيا شكل محطة فارقة في مسار الدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة، ومناسبة لتجديد العهد على مواصلة النضال حتى تحقيق كافة المطالب، يشيد المكتب الوطني بكافة المتصرفات والمتصرفين التربويين على روح الالتزام والانضباط التي طبعت هذا العرس النضالي، و يحذر مما يعرفه قطاع التربية الوطنية من ارتباك خطير، يتجلى في الإجراءات المرتبطة بنهاية الموسم الدراسي الحالي؛ وقد يطال العمليات المتعلقة بالموسم الدراسي المقبل، ويضع المنظومة التربوية على صفيح ساخن نتيجة استمرار الوزارة الوصية في تعنتها وغياب التعاطي الجدي والمسؤول مع ملف المتصرفين التربويين.
وارتباطا بما سبق، عقد المكتب الوطني اجتماعا بعد اللقاء التشاوري مع السيدات والسادة الكتاب الإقليميين؛ سجل فيه ما يلي:
- تهنئته المتصرفين التربويين بنجاح محطة 6 ماي 2025، واعتزازه بانضباطهم في مقاطعة مشروع المؤسسة المندمج ومشروع الريادة وجمعية دعم مدرسة النجاح وعملية من الطفل إلى الطفل وعملية التوجيه …، ودعوتهم إلى الاستمرار في الانخراط التام في البرنامج النضالي الجاري؛
- تثمينه الدور المحوري للمتصرف(ة) التربوي(ة) في المنظومة التعليمية وضمان استقرارها التربوي والإداري؛
- استنكاره سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة، ورفضها فتح حوار جاد ومسؤول مع نقابة المتصرفين التربويين حول الملف المطلبي لهذه الفئة؛
- استهجانه المغالطات التي روج لها وزير التربية الوطنية خلال تصريحه الإعلامي الأخير على القناة الثانية، والتي تفتقد إلى الدقة والموضوعية وتعكس هوة سحيقة بين واقع المنظومة التربوية والتقارير المرفوعة، مما يشكل رأيا عاما خاطئا حول قطاع التعليم ببلادنا؛
- رفضه مشروع قرار بتحديد شروط وكيفيات شغل مهام الإدارة التربوية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي؛
- تسجيله الارتجالية في تدبير مشروع مؤسسات الريادة على المستوى الميداني التي تتجلى في:
- تأخر التوصل بالكراسات والروائز، مع استمرار الخصاص في عدة مؤسسات؛
- افتقار المؤسسات الرائدة للمكلف بالطبع والاستنساخ؛
- غياب “أركان القراءة” في عدة مؤسسات؛
- عدم توصل الأساتذة بالشرائح في الوقت المناسب؛
- طول الحصص الدراسية للتعلمات الأساس (اللغة العربية، اللغة الفرنسية، الرياضيات)، على حساب باقي المواد وأنشطة الحياة المدرسية؛
- عدم تأهيل عدد مهم من مؤسسات الريادة في مختلف الأقاليم؛
- غياب الآلية القانونية لتنزيل الدعم المؤسساتي.
وإذ تشيد النقابة باليقظة النضالية لدى المتصرفين التربويين، فإنها تؤكد على ما يلي:
- الاستمرار في تنفيذ البرنامج النضالي التصعيدي؛
- الدعوة إلى رص الصفوف والالتفاف حول الإطار النقابي الوحدوي؛
- تحميل وزارة التربية الوطنية كامل المسؤولية في أي فشل أو ارتباك يطال نهاية الموسم الدراسي و انطلاق الموسم المقبل؛
- التحذير الشديد من أي محاولة للمساس بالحريات النقابية أو التضييق على المناضلين، وتؤكد أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستواجه برد ميداني قوي وحازم؛
إطارنا خط أحمر… ووحدتنا قوتنا.
لا صـوت يعلــو فــوق صـــوت النضـــال.
عاشت نقابة المتصرفين التربويين، نقابة وطنية ديمقراطية مستقلة.
حرر بالرباط في: 17/05/2025 |
عن المكتب الوطني
الكاتب العام الوطني كمال بن عمر |