الشابي يكشف أسباب توهّج منتخبات المغرب قارياً

أعرب المدير الفني لنادي الرجاء الرياضي، لسعد جردة الشابي (63 عاماً) عن أسفه من ضياع الفوز على اتحاد تواركة (0-0)، أمس الأحد، على ملعب 18 نوفمبر في مدينة الخميسات، وسط المغرب، لحساب الجولة الـ 18 من منافسات الدوري المحلي، موجهاً في الوقت نفسه انتقادات قوية لحكّام هذا اللقاء بعد إلغاء هدفَين أحرزهما زملاء القائد عبد الله خفيفي (32 عاماً).
وقال لسعد الشابي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، بعد المباراة، إنّ لاعبيه قدموا أداءً جيداً وأحرزوا هدفَين قبل إلغائهما، ولو استمر اللقاء أكثر من 90 دقيقة كان سينتهي بالتعادل السلبي، في إشارة منه إلى عدم رضاه عن قرارات الحكّام، وأضاف قائلاً “صنعنا فرصاً عديدة، لكننا للأسف افتقدنا التركيز في بعض اللحظات، ومع ذلك سجلنا هدفين ألغاهما الحكم، وسنواصل العمل والتحضير الجيد للمباراتَين المتبقيتَين من منافسات الدوري المغربي”.
وحول ما إذا كان نادي الرجاء الرياضي في حاجة ماسة إلى انتدابات وازنة، أوضح المدرب الشابي أن جميع الأندية تسعى جاهدة لتدعيم صفوفها خلال مرحلة الانتقالات الصيفية حتى يكون عطاؤها أفضل في الموسم القادم. وعليه؛ فإن الفريق الأخضر لن يكون استثناءً، واعتبر لسعد الشابي مستوى الدوري المحلي جيداً، بفضل امتلاك المغرب بنية تحتية رياضية من مستوى عالٍ تجعل اللاعب يتحسّن باستمرار ويقدم كرة قدم رائعة. ويرى المدرب التونسي لسعد الشابي أن توهج المنتخبات المغربية على المستوى القاري دليل واضح على جودة الدوري المحلي، وسياسة التكوين التي ينهجها الاتحاد المغربي لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع (54 عاماً).
وأضاف الشابي: “نلاحظ أن المنتخبات المغربية تسيطر حالياً على الألقاب القارية. صحيح أن هناك محترفين يمارسون في مختلف الدوريات الأوروبية يعزّزون صفوف المنتخبات المحلية، لكن في المقابل هناك مواهب تتكون في مختلف الأكاديميات ومراكز التكوين، من أبرزها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي بالمناسبة نشكر أطرها الفنية الشابة، إذ لا يمكن أن نحصل على لاعبين يلعبون في المنتخبات وفرق الصفوة دون أن يكون لديهم مدربون جيدون على مستوى الشباب”.
والنتيجة أن المغرب توّج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة، وكأس أمم أفريقيا للسيدات داخل الصالات، فيما ينافس منتخب الشباب حالياً في مصر على اللقب الأفريقي تحت 20 عاماً، بمعنى أن المنتخبات المغربية حاضرة في مختلف البطولات القارية والعالمية، ونتمنى أن تحذوا باقي البلدان حذو المغرب”.
العربي الجديد