مصادر مطلعة لـ”الميدان”: المنصوري ستزور مدينة تازة لمنع “قرصنة” مشاريع المجلس السابق

قالت مصادر مطلعة، تحدثت للميدان بريس، إن وزيرة التعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة المنصوري ستزور مدينة تازة، خلال الشهر الحالي، للوقوف على أشغال تهيئة عدد من شوارع المدينة، ساهمت وزارتها في تمويلها بـ 196,00 مليون درهم، في إطار برنامج التأهيل الحضري لجماعة تازة برسم الفترة 2024-2026.

وتأتي زيارة المنصوري للمدينة، بحسب المصادر ذاتها، في إطار منع المجلس الحالي من الركوب على المشاريع تمت برمجتها خلال ولاية الرئيس السابق عبد الواحد المسعودي، المنتتمي لحزب الأصالة والمعاصرة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى الإقليم انزعجت من تحركات منير الشنتير، الرئيس الحالي للجماعة، مشيرة إلى أن باميي تازة يخشون استغلال هذه المشاريع، التي انطلقت في عهد تتسييرهم للمدينة، من طرف الشنتير للترويج لنفسه، قبيل الاستحقاقات المقبلة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قيادة الحزب إقليميا تواصلت مع الوزيرة المعنية وأقنعتها بزيارة المدينة وتوضيح حقيقة من يقف خلف هذه المشاريع، وذلك لقطع الطريق عن الرئيس الحالي.

وأثارت تحركات الشنتير، بحسب مصدر آخر، تواصل مع الموقع، جدلا واسعا داخل صفوف حزب الأصالة والمعاصرة بالإقليم، دفعت قيادته إلى التحرك من أجل توضيح ما أسمته “قرصنة مشاريع المجلس السابق”، واستجلاء الحقيقة وتقديمها للرأي العام المحلي.

وأكد المصدر نفسه أنه يتم الترويج لسردية لا أساس لها من الصحة، مفادها أن المدينة بدأت تتحرك فور انتخاب الشنتير رئيسا لمجلس جماعتها، موضحا أن المساطر المصادقة على إنجاز هذه المشاريع طويلة ومعقدة ولا يمكن أن تتم في أشهر قليلة فقط، وأنها مشاريع كانت جاهزة.

وحول المسؤول عن تعثر انطلاق هذه المشاريع في عهد ولاية المسعودي، اكتفى مصدرنا بالقول “يجب أن يكون هناك وضوح في علاقة المسؤول المعين بالمنتخب على مستوى القانون أولا، الجميع يعلم أن المغرب مازال لم يقطع بعد مع الحضور القوي للوالي والعامل في كل ما يخص المجالس المنتخبة”، مضيفا ” نحتاج إلى منح المنتخب صلاحيات واسعة، لأنه هو الذي سيحاسب في نهاية ولايته الانتخابية”، دون أن يجيب عن المسؤول المباشر.

وأسر مصدر مطلع أن الشنتير يخشى التواصل مع الإعلام بخصوص هذه المشاريع مخافة من “البلوكاج”، وهي التساؤلات التي حاول الموقع نقلها للرئيس، عقب نهاية دورة ماي العادية، لكنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح، مع وعده بخروج إعلامي في قادم الأيام.

ويذكر أنه أنه توقيع اتفاقية شراكة بين جماعة تازة، في عهد المسعودي،  وعدد من القطاعات الوزارية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وشركة العمران فاس مكناس والوكالة الوطنية للتجهيزات العامة وعمالة تازة من أجل بلورة برنامج التأهيل الحضري المندمج لمدينة تازة عبر إنجاز عدد من المشاريع بقيمة مالية بلغت 450 مليون درهم.

مقالات ذات صلة