زايو تحتضن سلسلة من الندوات العلمية والفكرية لدعم الشباب والتنمية المجتمعية

شهدت مدينة زايو خلال الأسبوع الجاري تنظيم سلسلة من الأنشطة الفكرية والعلمية، من تنظيم تعاونية شباب المستقبل، بشراكة وتنسيق مع مؤسسة التكوين المهني بزايو، جماعة زايو، وجامعة محمد الأول بوجدة، وذلك في إطار دعم التكوين المهني، وتعزيز الوعي بأدوار الإعلام الرقمي في التنمية المحلية.

الندوة الأولى: التكوين المهني ودعم الشباب

احتضنت مؤسسة التكوين المهني بزايو، يوم الأربعاء، ندوة فكرية وتكوينية بعنوان: “فرص التدريب المهني وآليات دعم الشباب”، شكلت فرصة للنقاش الجماعي حول سبل تطوير التكوين المهني ودمج الشباب في النسيج السوسيو-اقتصادي.

وقد قدّم الدكتور عزيز زلاغ، الأستاذ الباحث في علوم الإعلام والتواصل بجامعة محمد الأول، مداخلة حول أهمية انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو-تربوي، وتطرق إلى آليات تدبير المقابلات الشفوية في مباريات التوظيف، مشددًا على أهمية إعداد وتأهيل الشباب لخوض هذه التجارب بكفاءة.

كما تناول الدكتور هشام كزوط، الباحث في الإعلام والتواصل الاستراتيجي، أهمية تعزيز جسور التعاون بين الجامعة ومؤسسات التكوين المهني، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق التكامل بين المسارات التكوينية، لتسهيل ولوج خريجي التكوين المهني إلى التعليم العالي.

من جانبه، تحدث عبد الرحيم عنوري، رئيس تعاونية شباب المستقبل، عن أهمية هذه اللقاءات في توعية الشباب بحقوقهم وفرصهم، وتوجيههم نحو اختيارات مهنية تناسب طموحاتهم المستقبلية.

واختُتمت الندوة بتوصيات دعت إلى تنظيم لقاءات دورية مماثلة، وتعزيز الشراكات المحلية لدعم تكوين وتأهيل الشباب.

الندوة الثانية: الإعلام الرقمي والتنمية المجتمعية

احتضنت قاعة جماعة زايو ندوة علمية متميزة تحت عنوان: “الإعلام الرقمي ودوره في التنمية المجتمعية”، من تنظيم تعاونية شباب المستقبل، بشراكة مع جماعة زايو وجامعة محمد الأول بوجدة. وقد شارك في الندوة ثلة من الأساتذة والباحثين، في طليعتهم الدكتور هشام كزوط، خبير في علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي، الذي قدّم مداخلة تحت عنوان: “الهوية الافتراضية في البيئة الرقمية”، ناقش فيها تأثير التحول الرقمي على تمثلات الهوية الفردية والجماعية، وأكد على أهمية بناء وعي رقمي متوازن يراعي خصوصيات المجتمع.

كما ساهم الدكتور مصطفى الشاوي، الأستاذ الباحث بجامعة محمد الأول، بمداخلة محورية بعنوان: “صناعة المحتوى الرقمي كأداة للتأثير المجتمعي”، أوضح فيها كيف أصبح الإعلام الجديد وسيلة فعالة لنشر الوعي، وتوجيه الرأي العام، وتعزيز مبادرات التنمية المحلية.

وقدم الأستاذ حسن بوحبة، الباحث في التواصل والدراسات الإعلامية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين – الشرق، مداخلة بعنوان: “خطاب الوسائط وسؤال المرجعيات: الصورة أنموذجًا”، تناول فيها البعد الرمزي والتأويلي للصورة في الإعلام الرقمي، وكيفية توظيفها في بناء الرسائل الإعلامية المؤثرة.

كما ألقى الطالب الباحث في علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي والصحافة، عبد الرحيم عنوري، مداخلة سلط فيها الضوء على أهمية الإعلام الرقمي في تمكين الشباب من التعبير والمبادرة، داعيًا إلى مواكبة وتأطير الشباب ليكونوا فاعلين في التنمية.

وقد عرفت الندوة نقاشات مثمرة بين المشاركين والحضور، توجت بتوصيات شددت على دعم المبادرات الرقمية المحلية، وتكوين الشباب في مجال الإعلام، وتفعيل أدوار الإعلام المجتمعي في خدمة التنمية.

زيارة المعرض الجهوي للصناعة التقليدية

على هامش الأنشطة، قام المشاركون، ومن ضمنهم الأساتذة هشام كزوط، مصطفى الشاوي، عزيز زلاغ، حسن بوحبة، وعبد الرحيم عنوري، بزيارة إلى المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، حيث تم الاطلاع على أروقة المعرض والإبداعات الحرفية المحلية، في مبادرة لدعم الصناعة التقليدية وتحفيز الاقتصاد التضامني.

مقالات ذات صلة