من التألق في مونديال قطر إلى مصدر قلق: بونو في مهب الريح

يعيش حارس نادي الهلال السعودي، المغربي ياسين بونو (33 عاماً)، وضعية مقلقة، من جراء تراجع مستواه في الفترة الأخيرة، بعدما كان اسمه مقترناً باللمعان والتألق حارساً عملاقاً مع الأندية، التي ارتدى قمصانها، بداية من نادي الوداد الرياضي، ثم أتلتيكو مدريد الإسباني مروراً بجيرونا وإشبيلية، وانتهاءً بالفريق السعودي، وأيضاً منتخب المغرب، الذي قاده إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم بقطر 2022، في إنجاز غير مسبوق للكرة العربية والأفريقية.

ويبدو أن الحارس المغربي ياسين بونو يعيش أكثر اللحظات صعوبة، بعدما تحول من “صمام الأمان” إلى مصدر قلق داخل نادي الهلال السعودي، وكذلك منتخب المغرب بقيادة مدربه، وليد الركراكي (49 عاماً)، وهو ما أشارت إليه صحيفة أس الإسبانية، حين كشفت في تقريرها المعنون “بونو يعيش كابوساً”، أن أرقام حارس “أسود الأطلس” مقلقة جداً، تعكس تراجعه الملحوظ برفقة ناديه الحالي الهلال السعودي، بعدما أبدع سابقاً في الدوري الإسباني والمنافسات الأوروبية، إذ إن نسبة تصدياته لم تتجاوز 55.6% خلال الموسم الحالي، وهي الأدنى طوال مسيرته الاحترافية، بمعنى أن الحارس ياسين بونو لم يعد ذلك الجدار المتماسك، الذي يراهن عليه الهلال السعودي ومنتخب المغرب، للحفاظ على نظافة شباكيهما، كما كان عليه سابقاً.

وخاض الحارس بونو، أحد صُنّاع ملحمة قطر 2022، 37 مباراة في جميع المسابقات برفقة نادي الهلال السعودي هذا الموسم، استقبل خلالها 42 هدفاً، فرغم خروجه بشباك نظيفة في 11 لقاءً، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لينال ثقة الجماهير السعودية، بسبب تراجع ردة فعله، الأمر الذي جعل متابعي “أسود الأطلس” يتساءلون عن مدى جهوزية الحارس بونو لخوض بطولة كأس أمم أفريقيا، المقررة إقامتها في المغرب، خلال الفترة ما بين 21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل و18 يناير/ كانون الثاني 2026.

ووفقاً لما كشفه، اليوم الأربعاء، مصدر في الجهاز الفني بمنتخب المغرب لـ “العربي الجديد”، والذي رفض ذكر اسمه، فإن المدرب وليد الركراكي ما زال يعتبر الحارس ياسين بونو خياره الأول، لما أظهره من أداء رائع في معظم المباريات التي خاضها بقميص “أسود الأطلس”، خاصة في كأس العالم بقطر 2022، لكن ذلك لا يعني أن مكانه سيكون محجوزاً في بطولة كأس أمم أفريقيا المقبلة، بل عليه أن يسترجع أداءه المعهود، قبل نهاية الموسم الكروي الحالي، خصوصاً أن استحقاقات كبيرة ستضعه على المحك، من أبرزها بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، التي ستبدأ اعتباراً من 15 يونيو/ حزيران، حتى 13 يوليو/ تموز المقبلين. وتابع المصدر: “أظن أن المدرب وليد الركراكي لا يخشى على حراسة مرمى منتخب أسود الأطلس، في ظل وجود ثلاثة حراس من العيار الثقيل، فبالإضافة إلى ياسين بونو، يمتلك المغرب أيضاً منير المحمدي (35 عاماً)، ومهدي بنعبيد (27 عاماً)”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة