أزمة دفاع منتخب المغرب تفتح باب التساؤلات والركراكي في ورطة

يظل الخط الدفاعي لمنتخب المغرب لكرة القدم مصدر قلق مستمر، في ظل تعرض عدد من المدافعين البارزين إلى إصابات متفاوتة الخطورة، وتراجع مستوى آخرين، ناهيك عن غياب الانسجام المطلوب في الخط الخلفي، رغم تجريب عدد من الأسماء في الفترة الأخيرة، مثل نجم نادي الوداد الرياضي جمال حركاس (28 عاماً)، والاستعانة بمدافع الوحدة السعودي جواد الياميق (32 عاماً).

وكشفت اللقاءات السابقة عن ثغرات عدّة في وسط دفاع منتخب المغرب، قد تهدّد طموحات “أسود الأطلس” في الاستحقاقات المقبلة، من أبرزها بطولة كأس أمم أفريقيا، المقرّر إقامتها في المغرب، خلال الفترة ما بين 21 ديسمبر/كانون الأول المقبل و18 يناير/كانون الثاني 2026، الأمر الذي يتطلب البحث عن بدائل مؤهلة، وإعادة النظر في بعض الخيارات الفنية، لا سيّما في الخط الخلفي. وفي الوقت، الذي اعتقد فيه متابعو منتخب المغرب أن المدرب وليد الركراكي (49 عاماً) اقترب من حل أزمة الدفاع، باستعادة رومان سايس (34 عاماً) وجواد الياميق، نظراً للخبرة التي يتمتعان بها، فإن ذلك لم يكن كافياً لتحقيق التوازن في وسط الدفاع، إما بسبب عدم ثبات أداء عدد من الأسماء البارزة، وتراجعها البدني مع التقدم في العمر، إضافة إلى عدم الانسجام بين لاعبي الخط الخلفي.

وما زاد من متاعب الركراكي تعرض نجم نادي ألافيس الإسباني، عبد الكبير عبقار (26 عاماً)، لإصابة قد تنهي موسمه مبكراً، إذ سيغيب عن الملاعب سبعة أسابيع على الأقل، بينما يعاني المدافع جواد الياميق إصابة عضلية، دون تحديد مدة غيابه عن لقاءات ناديه الحالي، الوحدة السعودي. ورغم الخبرة، التي يملكها عدد من مدافعي منتخب أسود الأطلس، فإن أداءهم في المباريات الأخيرة يثير تساؤلات عدّة، كما أن بعض الخيارات الفنية لا تراعي جهوزية بعض اللاعبين مع أنديتهم، ما يجعل المدرب الركراكي أمام ورطة حقيقية لحل أزمة الدفاع، قبل بطولة كأس أمم أفريقيا، بسبب مراهنته بنسبة كبيرة على الأسماء، التي كانت حاسمة في كأس العالم بقطر 2022، ومنهم نايف أكرد ورومان سايس وجواد الياميق، رغم تراجع مستواهم، بسبب كثرة الإصابات، ما ينعكس سلباً على الأداء الجماعي.

وأفادت معطيات حصل عليها “العربي الجديد”، الأحد، من مصدر بالجهاز الفني لمنتخب المغرب، والذي رفض ذكر اسمه،  بأن المدرب وليد الركراكي تواصل مع عدد من الأسماء الشابة، من أجل ضمّها إلى المعسكر التدريبي المقبل، تحسباً لوديتَي تونس وبنين، المقرّرتين في شهر يونيو/ حزيران المقبل، إذ يبقى الثلاثي: نجم لوغانو السويسري أيمن الوافي (20 عاماً)، وموهبة نادي الفتح الرياضي المغربي يحيى بنخالق (23 عاماً)، ومدافع نهضة بركان المغربي عبد الحق عسال (26 عاماً)، من الخيارات المتاحة بالنسبة المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس، بالإضافة إلى إمكانية استعادة نجم نادي دينامو زغرب الكرواتي، سامي مايي (28 عاماً).

مقالات ذات صلة