تازة.. سباق محموم قبيل الانتخابات وهذه هي الأسماء المحتملة لخوض الاستحقاقات المقبلة

دخلت الأحزاب السياسية بإقليم تازة في سباق مبكر للحسم في الأسماء التي ستدخل بها غمار الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يؤشر على أن الإقليم سيعيش صيفا ساخنا، تحضيرا لهذه المحطة، تفاديا لأي مفاجئة قد تغير من الخريطة السياسية.

وتتوزع طموحات الأحزاب إقليميا بين الحفاظ على مكتسبات الانتخابات الماضية وبين البحث عن موطئ قدم بإقليم يطلق عليه دائرة الموت نظرا للأسماء التي تنافس فيه.

وأوضحت مصادر تحدثت للموقع على أن هناك أسماء وازنة يصعب هزمها ولو غيرت انتماءها الحزبي، مشيرة إلى أنها تتوفر على خزان انتخابي بعدد من الجماعات داخل الإقليم.

واستبعدت المصادر ذاتها حدوث مفاجآت كبيرة إذا رغبت هذه الأسماء في الترشح لخوض غمار الانتخابات المقبلة، مؤكدة على أنه قد لا يحدث أي تغيير في الخريطة السياسية، ما عدا إذا تراجعت أسماء عن الترشح، الأمر الذي سيفرز اسماء جديدة.

وسجلت مصدر آخر تحدث للموقع على أن حزب التجمع الوطني للأحرار يسعى إلى حسم مسألة التزكيات مبكرا دون انتظار اقتراب الاستحاقاقات، مستدركا بالقول أن الحزب قد حسم بشكل كبير ترشيحاته والأسماء التي سيدخل بها معترك الانتخابات.

وشدد المصدر ذاته على أن البرلماني الحالي للحزب بمجلس النواب خليل الصديقي يتجه للترشح لعضوية مجلس المستشارين، مقابل ترشح مصطفى الحطاط، رئيس جماعة وادي أمليل لعضوية مجلس النواب، مدعوما من الرجل القوي بالحزب ورئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية المعروفة ”كومادير” رشيد بنعلي.

وأوضح المصدر ذاته أن حظوظ رئيس المجلس الإقليمي لتازة عبد الإله بعزيز تبقى ضعيفة جدا لنيل ثقة الحزب للترشح لعضوية أي من مجلسي البرلمان، في حال قد استقالته من رئاسة المجلس الاقليمي تفاديا لحالة التنافي، مما يعني أنه سيكمل ولايته على رأس المجلس الإقليمي، مسجلا مغادرة المستشار البرلماني الحالي عن الحزب محمد بودس لسفينة الحزب.

وأكد المصدر ذاته أن بودس يتجه للالتحاق بحزب الاستقلال، والترشح لعضوية مجلس المستشارين، لكن من المحتمل أن يفقد مقعده البرلماني، مما قد يجعله يفكر في الترشح لمجلس النواب، وهو ما يزيد من قوة الصراع الانتخابي داخل الاقليم، نظرا للقاعدة الانتخابية التي يتمتع بها بودس.

وأوضح المتحدث ذاته أن منير الشنتير، رئيس جماعة تازة الحالي سيدخل غمار الانتخابات عن حزب الاستقلال للحفاظ على مقعده الانتخابي، مستفيدا من تسييره للجماعة واسثتمار إنجازات المجلس الجماعي في حملته الانتخابية.

كما سيرشح التقدم الاشتراكية البرلماني الحالي ورئيس جماعة كلدمان أحمد العبادي، مدعوما من البرلماني السابق  امحمد البزيزي، والذي شغل منصب رئيس جماعة غياثة الغربية سابقا ابنه، الملتحق حديثا بالحزب، قادما من حزب جبهة القوى الديمقراطية، موضحا أن نبيل بنعبد الله حضر مأدبة غذاء نظمها البزيزي وحضرها قياديون عن الحزب.

وأكد المصدر ذاته أن التقدم الاشتراكية يتحرك تنظيميا على مستوى الإقليم من خلال استقطاب أسماء كبيرة وهيكلة الحزب، إذ يرتقب تأسيس فرع محلي للحزب بوادي أمليل.

من جهة يسعى حزب الاصالة والمعاصرة إلى تجاوز الرجة السياسية التي هزته بالإقليم بعد فقدان رئاسة جماعة تازة، على إثر عزل البرلماني الحالي عن الحزب عبد الواحد المسعودي، والذي كان قد تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الأمر الذي يشير إلى أن الحزب سيفقد لاعبا أسياسيا ورقما صعبا، بعد نجاح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في استقطاب المسعودي، مشيرا إلى أن البام سيحافظ على ترشيح كريم الهمس المستشار البرلماني الحالي لعضوية مجلس المستشارين.

ويراهن الاتحاد الاشتراكي من خلال استقطاب المسعودي، الذي كان له لقاء مطول مع الكاتب الأول للاتحاد إدريس لشكر، على استعادة إقليم تازة الذي كان قلعة اتحادية لسنوات طول، قبل أن يفقدها.

وأكد المصدر ذاته على أنه في حال قرر المسعودي الترشح لعضوية مجلس المستشارين، فإن الحزب سيدفع بالشاب بونس البحاري، الكاتب الإقليمي للحزب، للتنافس على عضوية مجلس النواب، مدعوما من الكاتب الأول للحزب، فيما  يسعى حكيم الرحالي أحد الوجوه المعروفة بالمدينة، إلى نيل تزكية الحزب للترشح لمجلس النواب، مدعوما من قيادي بالمكتب السياسي، مما ينذر بوجود صراع قوي على نيل تزكية الحزب لعضوية مجلس النواب.

وسجل المصدر ذاته أن تزكية الحزب ستبقى محصورة بين البحاري والرحالي، مشيرا إلى أن البحاري الأقرب لنيلها، بالنظر لعلاقة الثقة التي تجمعه بالكاتب الأول مشفوعة بالدينامية التنظيمية التي عرفها الحزب إقليميا، ما عدا إذا قرر المسعودي الترشح لمجلس النواب، فستكون له الأولوية.

ولم يحسم حزب الحركة الشعبية بشكل كبير في مسألة التزكية للانتخابات المقبلة، إذ يراهن الحزب على الاحتفاظ بمقعده البرلماني، مما يجعله يفكر في الدفع بالمستشار البرلماني السابق حميد كوسكوس، والذي ظلت المدينة لسنوات قلعته الانتخابية وترأس مجلسها لولايتين، قبل أن يفقدها.

ولم يستبعد المصدر ذاته أن يرشح الحزب البرلمانية الحالية فدوى محسن الحياني، والتي قد تجد منافسة على التزكية من طرف ريم شباط، المحتمل أن تترشح لمجلس النواب بإقليم تازة، مستفيدة من التحاق شقيقها نوفل شباط، رئيس جماعة البرارحة بالحركة الشعبية، الأمر الذي يعني أن عبد المجيد بن كمرة، البرلماني الحالي عن الحزب مهدد بفقدان مقعده الانتخابي، أو التحاقه بحزب آخر والترشح باسمه.

 

 

مقالات ذات صلة