شارية لـ”الميدان”: الاحتكار والمضاربات جرائم اقتصادية تتطلب تحرك النيابة العامة والحكومة جعلت المغرب يتسول غذاءه من العالم
أكد إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، أن الاحتكار والمضاربات التي يعرفها المغرب ترقى إلى الجرائم الاقتصادية وتستدعي تحرك النيابة العامة لضبط المخالtات الجرمية، خصوصا وأنه تم فضح التواطئات والغش في الأثمنة.
وشدد الأمين العام للحزب المغربي الحر، في اتصال هاتفي مع الميدان بريس، على أنه يجب الضرب بيد من حديد على المضاربين من التجار الكبار على ما يتم العمل به مع المضاربين من التجار الصغار.
وأشار شارية إلى أننا أصبحنا اليوم أمام تبديد أموال عمومية، تتعلق بالملايير التي صرفت على مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر، والملايير التي صرفت للحفاظ على سلاسل الانتاج دون أي نتائج تذكر، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعتبر جريمة جنائية تستوجب البحث والتحقيق.
وتابع قائلا ” كيف يعقل أن دولة مثل موريتانيا تعاني من موجات جفاف أشد من المغرب تملك ثلاثين مليون رأس من الماشية وتحقق الاكتفاء الذاتي بالإضافة إلى أنها تصدر أيضا، فيما المغرب غير قادر حتى على الوصول إلى 10 ملايين رأس من قطيع الماشية”.
وأوضح شارية أن دولا تعاني من موجات الجفاف توجد في المراتب الأولى عالميا من حيث عدد رؤوس المواشي، فيما المغرب يستورد من الخارج لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن هذه الوضعية تستوجب تحقيقات معمقة لمعرفة الحقيقة.
وسجل المتحدث ذاته أن هذا الوضع الذي شابته اختلالات ووصفه بـ”الفضحية الخطيرة” جعل المغرب على أبواب المجاعة ويتوسل العالم لإطعامه اللحم والحبوب والبيض والعسل والخضر، ويسائل المغرب الفلاحي وسياسته الفلاحية.
