قيادي بالنقابة المستقلة للممرضين لـ”الميدان”: استقطاب ممرضات من الخارج مقابل هجرة الأطر المغربية انفصام خطير

أكد عبد الله ميروش، عضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، أنه إذا كان ما يتداول صحيحا، بخصوص استقطاب ممرضات من مصر للعمل بالمغرب، فإن ذلك يعني انفصاما خطيرا.
وسجل ميروش، في تصريح خص به الميدان بريس، أن الكفاءات التمريضية المغربية تهاجر بكثافة بسبب الأجور الزهيدة التي يتقاضونها بالمغرب، في حين نرى محاولات للإستقطاب خارج البلاد بضعف الأجر الذي يشتغل به الممرضون المغاربة.
واشار عضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، أن خطوة استقطاب الكفاءات من الخراج تأتي في وقت يعاني فيه مئات الممرضين المغاربة المعطلين خريجي المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة ويحتجون من أجل توفير فرص الشغل.
وشدد ميروش على أن الانخراط في مثل هذه السياسات سيؤدي حتما إلى تزايد الإحتجاج سواء على الحكومة أو الجهات المستقطبة من أجل رفع أجور الممرضين المغاربة وتشغيلهم وتشجيعهم وتنزيل مطالبهم،
وتابع قائلا “خصوصا في ما يتعلق بالهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة لما لها من دور حاسم في قطع الطريق أمام التلاعب بصحة المغاربة وفتح المجال لكل من هب ودب داخل وخارج الوطن للتلاعب بصحة المرضى والمواطنين والاستهتار بحقوقهم في سبيل الربح المادي بعيدا عن الضوابط القانونية والمبادئ الكونية في حقوق الإنسان خصوصاً الحقوق الصحية والحق في العلاج السليم”.
من جهة أخرى، أكدت إدارة مجموعة “أكديطال” أنها لم تبرم أي اتفاقية مع أي جهة أجنبية لاستقطاب ممرضين من خارج الوطن حتى هذه اللحظة”.
وسجلت المجموعة، في بلاغها، أنه “نظرا للنقص المسجل في الموارد البشرية في القطاع الصحي، فإن مجموعة أكديطال لا تستثني الانفتاح على كفاءات أجنبية لسد الخصاص الهيكلي الذي يعرفه هذا المجال”.
وأثار إعلان وزير العمل المصري، محمد جبران، السبت الماضي، توفير 800 فرصة عمل لممرضات مصريات في المغرب جدلا كبير، خرجت المجموعة المعنية للتفاعل معه.