القضاء يحسم الجدل: محجوبي رئيس المجلس الإقليمي لتاوريرت ينتصر في معركة العزل

في تطور قضائي بارز، قضت محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط برفض طلب العزل الذي رفعه العامل السابق لعمالة تاوريرت ضد محجوبي أحميدة، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي، مؤكدة بذلك الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الإدارية بوجدة.
وتعود جذور القضية إلى الدورة الاستثنائية للمجلس الإقليمي لتاوريرت المنعقدة في 21 يوليوز 2016، حين قرر المجلس تخصيص شاحنات صهريجية للجماعات الترابية بالإقليم. غير أن اتهامات بالتزوير وتحريف المقرر الرسمي طفت على السطح، بعد اعتراض بعض الأعضاء الذين زعموا أن الشاحنات لم تُوجه وفق الاتفاق الأصلي، مما دفعهم إلى رفع شكوى للعامل، مطالبين بعزل الرئيس.
لكن المحكمة، وبعد 9 سنوات من التقاضي، أكدت عدم وجود أي إخلال جسيم يبرر العزل، مشددة على أن المداولات تمت وفق الضوابط القانونية، وأن المقرر رقم 34 كان سليما من الناحية القانونية.
وفي أول تعليق له على الحكم، صرح محجوبي أحميدة قائلا: “هذا الحكم هو انتصار للقانون قبل كل شيء، فقد أثبت القضاء أنني لم أخالف أي مقتضى قانوني، بل كنت حريصا على تطبيق القانون التنظيمي للعمالات بكل دقة.”
وأضاف: “قرار العزل ألحق بي أضرارا جسيمة، وأدرس الآن السبل القانونية لجبرها، لكن الحكم الأخير أعاد لي الاعتبار وكشف أنني كنت ضحية ظلم كبير.”