التقدم والاشتراكية بتازة يرسم صورة قاتمة عن إنجازات الحكومة ويشيد بالمقاومة الفلسطينية

استنكر المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة ما أسماه “تعنت الحكومة ورفضها الممنهج الإنصاتَ إلى نبض المجتمع، وتجاهلها لكل الأصوات المنادية بالإصلاح، بما فيها أصوات مؤسسات وطنية رسمية للحكامة”.

وأعرب المكتب الإقليمي، في بلاغ له توصل الموقع بنسخة منه، عقب اجتماعه الأحد الماضي، عن استغرابه لاستمرار الحكومة في تبني خطابِ الرضى المفرط عن الذات، بما يتنافى تماماً مع وضعية الاحتقان الاجتماعي، وغلاء الأسعار، وتفاقُم البطالة، وإفلاس المقاولات، وتصاعُد الفساد وتضارُب المصالح، وتراجُع الاستثمار، مبديا قلقه من عدم اهتمام الحكومة بالجوانب الديموقراطية والحقوقية، ولجوئها، بأكثر من طريقة، إلى محاولة تكميم الأفواه، مما يزيد في تعمُّق أزمة العزوف وتفاقُم الهوة بين المواطن والشأن العام، وخاصة في أوساط الشباب.

وأشاد المكتب الإقليمي بما أسماها “المواقف المشرِّفة والقوية التي تعبر عنها القيادة الوطنية لحزب التقدم والاشتراكية، ولا سيما من حيث مناداة الحكومة إلى الانتباه سياسيا لمخاطر وتداعيات تضخيمها أو ادعائها لمنجزاتٍ غير موجودة في أرض الواقع، وأساساً على الصعيد الاجتماعي”، مشيرا إلى أنه يعرب عن تفهمه وتضامنه مع الأسباب التي جعلت النقابات الوطنية الأساسية تدعو إلى إضرابٍ وطني، بما في ذلك رفض المشروع التكبيلي لقانون الإضراب وتدهور القدرة الشرائية لعموم الأجراء.

من جهة أخرى، هنأ المكتبُ الإقليمي الشعبَ الفلسطيني الشقيق على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد زهاء 15 شهراً من حرب الإبادة الصهيونية، دون أنْ ينال التقتيلُ الوحشي والتدميرُ الهمجي شيئاً من الصمود البطولي للشعب الفلسطيني، ولا من تشبثه بأرضه وحقوقه، ولا من تجذُّرِ روح المقاومة على اختلاف مرجعياتها في ثقافته.

كما أعرب الفرعُ الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية عن أمله في أن يتحمل المنتظم الدولي مسؤولياته في فرض احترام كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفي توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وأساساً في فتح آفاق سلامٍ دائمٍ وعادل وشامل بالمنطقة، على أساس تمكين الشعب الفلسطيني من كافة حقوقه الوطنية المشروعة. وفي هذا السياق، يستنكرُ الفرعُ الحزبي بشدة تلويحَ الكيان الصهيوني باستئناف عدوانه الغاشم. كما يستنكر بقوة المساعي الرامية إلى تهجير أهل غزة قسرياًّ من أرضهم ضدًّا على المواثيق الدولية وعلى مبادئ الحق والعدل.

ولم تفت الحزب الفرصة دون الإشادة  بعمل منتخبات ومنتخبي الحزب على صعيد إقليم تازة، معربا عن اعتزازه الكبير بالمجهودات الجبارة التي يبذلونها في سبيل خدمة قضايا المواطنات والمواطنين، من خلال السعي المتواصل نحو تفعيل وأجرأة برامج العمل والمشاريع التنموية الترابية.

وخصَّ الفرع الإقليمي، بحسب البلاغ، بالتنويه منتخباتِ ومنتخبي الحزب الذي يترأسون أو يساهمون في تسيير جماعاتٍ بالإقليم، انطلاقاً من تشبُّعٍ عميق بأهمية اللامركزية تنمويا وديموقراطيا، وعلى أساس جعل الجماعات الترابية في خدمة الصالح العام.

أما على صعيد الحياة الداخلية للحزب بإقليم تازة، يضيف البلاغ، فقد صادق المكتبُ الإقليمي على الصيغة النهائية لبرنامج عمل الحزب على الصعيد الإقليمي، انسجاماً مع مخطط عمل الحزب وطنيا برسم سنة 2025.

كما أقر المكتبُ الإقليمي انطلاق أولى حلقات برنامج العمل في منتصف الشهر الجاري (فبراير 2025)، ليستمر ذلك طيلة شهر رمضان وبعده، من خلال أنشطة متنوعة، بأهداف سياسية وإشعاعية وتنظيمية وتواصلية، وبانخراط تام ومسؤول لجميع المناضلات والمناضلين في الفروع المحلية وفي منظمات الحزب وقطاعاته المهنية.

 

مقالات ذات صلة