الدبلوماسية الرياضية في عهد جلالة الملك محمد السادس
جلالة الملك محمد السادس نصره الله يلعب أدوارا بارزة في تعزيز الدبلوماسية الرياضية كأداة لتعزيز العلاقات الدولية وتحسين صورة المغرب على الساحة العالمية. فالدبلوماسية الرياضية من الأدوات الفعالة في تعزيز التفاهم الرياضي والتبادل الثقافي والتعاون بين مختلف الدول، وقد استثمر المغرب بفضل الحكمة المتبصرة لجلالة الملك وتحت قيادته الرشيدة بشكل كبير في تطوير القطاع الرياضي . ومن أبرز مظاهر نجاح الدبلوماسية الملكية في مجال الرياضية نجد النتائج التي تحققت و التي سيأتي ذكرها في محاور هذه المقالة.
1- المحور الاول : تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى:
استضاف المغرب عددًا كبيرًا من الملتقيات والتظاهرات الرياضية الدولية الكبرى، مثل بطولة العالم لألعاب القوى عام 2014 في مراكش، ودورة الألعاب الأفريقية عام 2019، ومباريات كأس العالم للأندية. كما سيُنظِّم كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. ولأن الرياضة تعزز السلام والتعاون بين شعوب العالم، فإن تشجيعها يساهم في تكريس قيم السلام والتفاهم بين الشعوب، حيث يتم استخدام الرياضة كجسر للتواصل بين الثقافات المختلفة من خلال المشاركة في المبادرات الرياضية الدولية التي تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية والتنمية المستدامة. لهذا أعطى جلالته عناية خاصة للرياضة المحلية.
2- المحور الثاني دعم جلالته للرياضة المحلية:
إن اهتمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله بتطوير البنية التحتية الرياضية في المغرب ساهم في تحسين مستوى الرياضيين المغاربة ومكنهم من القدرة على المنافسة على المستوى الدولي. كما شجع جلالته الشباب على ممارسة الرياضة لأنها وسيلة لتعزيز الصحة والاندماج الاجتماعي. ووضع جلالته برامج متعددة استهدفت بناء العديد من ملاعب القرب والملاعب الكبرى والمدارس والأكاديميات الرياضية، مما جعل المغرب رقمًا صعبًا في المحافل الرياضية الكبرى، كان آخرها كأس العالم قطر 2022.
3- المحور الثالث : الرياضة رافد من روافد الدبلوماسية الثقافية:
يتم استخدام الرياضة كرافد أساس من روافد التي تنهل منها الاستراتيجية الشاملة للدبلوماسية الثقافية المغربية، حيث يتم تعزيز صورة المغرب كدولة متعددة الثقافات ومنفتحة على العالم. وتعتبر النجاحات الرياضية الدولية التي حققها الرياضيون المغاربة على الساحة الدولية، خاصة في ألعاب القوى وكرة القدم، ثمرة الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في تطوير الرياضة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
خاتمة:
المغرب تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله أصبح قبلة للتظاهرات والأحداث العالمية الكبرى. لأن الرياضة أداة مهمة في تقوية مكانة المغرب على الساحة الدولية، حيث تساهم في توطيد العلاقات الدبلوماسية والثقافية مع الدول الأخرى. إن الدبلوماسية الرياضية رافد من روافد الرؤية الملكية السامية للسياسات الخارجية والاستراتيجية الشاملة للمغرب، بغية تعزيز صورة الأمة المغربية كدولة حديثة ومنفتحة على محيطها.
والحمد لله الذي بحمده يبلغ ذو القصد تمام قصده.
بقلم الدكتور عيدودي عبدالنبي