بعد إدانة طالب هدده بالقتل.. عصيد لـ”الميدان”: هذا الشاب ضحية للتحريض ويجب محاسبة المسؤولين الحقيقيين

أدان القضاء المغربي طالبا بالسجن 7 سنوات نافذة، بسبب تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي هدد فيه الناشط أحمد عصيد، بالذبح بسبب حديثه عن إرث المرأة في الإسلام.

وفي ها الصدد، قال الناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، إنه نبه لهذا الموضوع أكثر من مرة، سواء كتابيا أو شفويا، ونبه الشباب المغربي إلى أن الأجهزة الأمنية المغربية تتوفر حاليا على مرصد إلكتروني الذكي لرصد التدوينات الإرهابية.

وأكد عصيد أن الأجهزة الأمنية تتصل به، بعد أن ترصد تدوينات تهاجمه، وأنه يرفض متابعة هؤلاء، مشيرا إلى أن النيابة العامة تتابع أصحاب التدوينات الإرهابية.

وتابع قائلا “أنا لا أتفق مع محاسبة هؤلاء الشباب ضحايا لأناس آخرين يقومون بالتحريض الفعلي دون أن يحاسبوا، هناك دعاة سلفيون يكفرون الناس وينعتون أشخاص ناقشوا مدونة الاسرة  بأعداء الدين، عندما تنعت شخصا بأنه عدو الدين ما معنى ذلك ؟ معناه أنك تنتظر من يأتي ليعتدي عليه”.

وشدد عصيد على أن هناك دعاة وأناس من الإخوان المسلمين ومن القيادات السياسية يمارسون هذا التحريض في خطاباتهم دائما عندما يتحدثون في موضوع مراجعة القوانين، وينعتون مخالفيهم بأنهم يستهدفون الاسلام، وبأن الإسلام في خطر وأن هناك أياد أجنبية تحركهم، مضيفا” هذا تحريض وتشهير مباشر ودعوة إلى الاعتداء”.

وزاد قائلا “الدولة في نظري لا ينبغي أن تعتقل الشباب فقط وتحاسبهم، بل ينبغي أن تنظر إلى الذي أطرهم ودفع بهم إلى الهاوية، لأن هؤلاء هم المسؤولون الحقيقيون، وهم يعيشون في فيلات ويتمتعون بحياة ارستقراطية في المدن وينتظرون من ينفذ مكانهم جرائم، ويفتقدون إلى المروءة وإلى النزاهة، وفي قرارة أنفسهم هم مجرمون حقيقيون لأنهم يهددون السلم الاجتماعي في بلادنا”.

وأوضح عصيد أن الطالب الذي هدده تمت تشديد عقوبته، وذلك بعد أن اكتشفت السلطات أنه له علاقة بداعش ومخططات لتنفيذ عمليات إرهابية، مشيرا إلى أن التعليق الذي هدده عبره فقط كان الخيط الذي كشف علاقته بهذا التنظيم الإرهابي.