البروفيسور عفيف لـ”الميدان”: اللقاح هو الحل الوحيد للتصدي لانتشار “بوحمرون”

أكد مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن منظمة الصحة العالمية قد دقت ناقوس الخطر بالنسبة لداء الحصبة “بوحمرون” آواخر 2023، نتيجة انتشاره في عدد من دول العالم.

واشار عفيف، في اتصال هاتفي مع الميدان بريس، أن أعراض داء الحصبة مشابهة لحالة الزكام في مراحل معينة، وهي  ارتفاع درجات الحرارة، احمرار الأعين وسيلان الدموع منها، السعال، إلى أن تشرع البتور في الظهور، ثم ينتشر في باقي مناطق الجسم، مؤكدة المرحلة التي تسبق ظهور البتور يكون الفيروس معديا، وهو معرض معدي بشكل كبير، لا، شخص واحد قد يعدي اثني عشر شخصا إلى 18 شخصا.

وشدد البروفيسور عفيف على أن الحل الوحيد للقضاء على “بوحمرون” هو اللقاح من خلال جرعتين وليس جرعة واحدة، مشيرا إلى أن عملية تغطية التلقيح عرفت تراجعا، وأنه يجب أن تفوق %95 لنكون بمنئى عن الفيروس.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن نسبة تغطية التلقيح تراجعت في بعض المناطق إلى %60، الأمر الذي أدى إلى ظهور حالات في سوس ماسة والحوز ثم الشمال، والآن تقريبا جميع مناطق المغرب بها إصابات.

وشدد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية أن هذا المرض خطير جدا وقد يؤدي إلى الوفاة، مشيرا إلى أن المغرب سجل 120 وفاة بهذا الفيروس، وأن أكثر من ثلث هذه الوفيات هم أطفال دون سن الخامسة.

وذكر عفيف بالحملة الاستدراكية التي قامت بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خلال 2013 وشملت 11 مليون شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 9 أشهر و 19 عاما، إذا لم تكن تسجل خلال السنة سوى 10 حالات.

وأكد عفيف أن اللقاح متوفر بشكل مجاني في المراكز الصحية، وكذلك في القطاع الخاص، عند الصيدليات، ويبلغ ثمنه 150 درهما، ويتم استرجاع الجزء الأكبر من مصاريفه.

وأوضح المتحدث ذاته أنه خلال فترة الكوفيد لم تقم الأسر بتلقيح أطفالها، وظنت أنه بعد تجاوز فترة التلقيح، التي هي محددة سنة ونصف من عمر الطفل، لا يمكن القيام بها، مؤكدا أن الشخص غير الملقح بإمكانه أن يلقح في أي سن، والدليل على هذا أيضا أنه الآن هناك حملة استدراكية تقوم بها وزارة الصحة والحماية الإجتماعية التي تخص الأطفال من تسعة أشهر الى سن الثامنة عشرة سنة، بحسب قوله.

وتابع قائلا “هناك مجهودات تقوم بها الدولة، في شخص وزارة الصحة والحماية الإجتماعية من خلال الحملة الاستدراكية والحملة التحسيسية، وكذلك وزارة الداخلية التي تقوم بعمل جبار بحيث يقومون بزيارات إلى  بيوت الناس إذا كانوا لم يقوموا بتلقيح أطفالهم فتدعوهم للقيام بذلك، إضافة إلى وزارة التربية الوطنية التي تعمل على مراقبة الدفاتر الصحية في المدارس والثانويات، حتى يسنى لها غخبار أولياء غير الملقحين بضرورة تلقيح أطفالهم حفاظا على سلامتهم وسلامة زملائهم.

وأشار عفيف إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي الأخرى انخرطت في الحملة التحسيسة من خلال خطبة الجمعة، والتي حثت على ضرورة التلقيح وأهميته في تجنب انتشار الفيروس والحفاظ على صحة أطفالنا.

مقالات ذات صلة