دعم مالي أم إغلاق؟.. كيف استغل بعض الشباب إجراءات 2024 لإغلاق شركاتهم في ظل الجائحة

في الحلقة الثانية من برنامج بودكاست “نقاش”، الذي بثته مجلة صناعة المغرب، قدم سعيد وهبي، خبير في الذكاء الاقتصادي، تحليلاً مستفيضًا عن الأوضاع الحالية للشركات في المغرب والأسباب التي أدت إلى إغلاق بعضها.

في حديثه، أوضح وهبي أن هناك نوعين من الشركات التي واجهت صعوبات في العامين الأخيرين. الأول يتضمن الشركات التي كانت تعمل بشكل طبيعي ولكن تعرضت لمشاكل بسبب ظروف اقتصادية أو اجتماعية، مثل جائحة كورونا، مما أدى إلى إفلاس بعضها وتعتبر مسألة منطقية بحكم نشاطها. من جهة أخرى، هناك شركات لم تكن تعمل من الأساس وكانت تنتظر الحصول على الاستفادة من مبادرات مثل “فرصة” و”انطلاقة” ومبادرات وطنية أخرى، وعندما لم تتاح لها هذه الفرصة، قررت الإغلاق.

وأشار وهبي إلى أن الإجراءات التي اتخذت لعام 2024، مثل دفع مبلغ 5000 درهم سنويًا على مدى أربع سنوات، استفاد منها العديد من الشباب لإغلاق شركاتهم. وأوضح أن الإحصائيات التي أدرجت هذه الشركات المغلقة تحت بند الإفلاس قد تكون غير دقيقة، لأن الإغلاق في هذه الحالات ليس إفلاسًا بالمعنى التقليدي.

وأوضح وهبي أن الإفلاس هو مفهوم محدد يشير إلى عدم قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية، بينما إغلاق الشركات غير النشطة هو أمر مختلف تمامًا. وأكد أن إدراج هذه الشركات ضمن إحصائيات الإفلاس قد يضر بصورة المغرب كمناخ استثماري جذاب، مما ينعكس سلبًا على الجهود المبذولة لتعزيز مكانته كوجهة استثمارية متميزة في إفريقيا.

مقالات ذات صلة