2024.. نجاحات الديبلوماسية المغربية بامتياز.. الطيار لـ”الميدان”: ديبوماسية رزينة وحكيمة
حققت الديبلوماسية المغربية نجاحات واضحة في مسلسل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وسيادة المغرب على كامل ترابه.
واعتمدت الديبلوماسية المغربية ستراتيجية واضحة حين تشبثت بأن قضيتها لا يمكن أن تكون مجالا للمساومة والابتزاز، وجلبت من خلالها مكاسب كثيرة، أهمها الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء.
ويرى محمد الطيار، الخبير الاستراتيجي والأمني أن سنة 2024 كانت حقيقة سنة انتصارات لدبلوماسية المغربية بامتياز حيث فقط على مستوى قضية الصحراء المغربية شهد هذاا الملف عدة تحولات حاسمة كلها تصب في مصلحة المغرب وكلها تؤكد على أن الديبلوماسية المغربية في الطريق الصحيح وأنها ديبلوماسية تحصد نتائج الخيارات الصحيحة التي قامت عليها.
وتابع قائلا “نجد مثلا على الصعيد الإفريقي دولh مثل غينيا بيساو وتشاد افتتحت قنصليات في مدينة الداخلة، مما يبين أن على مستوى دول إفريقيا هناك تصاعد لدعم المغرب في قضية الصحراء المغربية مقابل تراجع كبير للنظام العسكري الجزائري ولجمهورية الوهم”.
كما اعتبر الطيار أن الموقف الفرنسي يبقى حدثا بارزا، إذ لها تاريخ في المنطقة وفي نفس الوقت عضو دائم في مجلس الأمن، مشيرا إلى أن موقف فلندا هو الاخرمهم جدا ويعد أساسيا ويعزز الموقف المغربي.
وسجل الطيار، في تصريح خص به الميدان، أن زيارة ماكرون إلى المغرب وتأكيده على اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء هو قرار لا رجعة فيه، كما أن فلندا لها موقع مهم جدا على مستوى دول شمال أوروبا فتح المجال أمام العديد من الدول الأوروبية وهي دول قليلة مقارنة مع أن أغلبية الدول الأوروبية هي مساندة للموقف المغربي.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى الانتصارات التي تحققت على مستوى دول أمريكا اللاتينية، مثل البرازيل وجمهورية الدومينيكان، التي أعلنت عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي وهذا اعتراف صريح بمغربية الصحراء، وكذلك الباراغواي حيث يبرز موقف مجلس نوابها باتخاده قرار يعترف بشكل صريح بسيادة المغرب على الصحراء، يضيف الطيار.
وأكد المتحدث ذاته أن هذه السنة عرفت تزايدا كبيرا لدعم الموقف المغربي للنزاع المفتعل، إذ نجد كذلك من بين الدول اللاتينية موقف الإكوادور و موقف بنما التي سحبت اعترافها بالكيان الوهمي ويؤكد فشل الديبلوماسية الجزائرية وتراجعها وإنكماشها بشكل الخطير.
وزاد قائلا “نفس القضية بالنسبة للعلاقات الديبلوماسية المغربية بدول الجوار، خاصة موريتانيا والاستقبال الدي خصه صاحب الجلالة الملك محمد للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني وانخراط موريتانيا في الاختيارات الإستراتيجية سواء تعلق الأمر بالمبادرة الأطلسية لفك العزلة عن دول الساحل، أو خط أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب وأوروبا بالإضافة إلى عدة مشاريع المرتبطة بالمحيط الأطلسي كلها حقيقة تؤكد أن الديبلوماسية المغربية قد حققت نجاحات مهمة جدا على مستوى سنة 2024.
وشدد الطيار على أن هذه الانتصارات بوأت المغرب مكانة مهمة جدا على صعيد محيطه الإقليمي وعلى الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن الديبلوماسية المغربية كان حقيقة لها موقف رصين ومدروس ورؤية إستراتيجية فيما يخص الأزمة في سوريا.
واعتبر الطيار أن مواقف المغرب من اللاجئين السوريين وزيارة الملك، منذ اندلاع أزمة للاجئين في الأردن، وإقامة مستشفيات استمرت في العمل طيلة هذه السنوات، وسحب السفير المغربي من سوريا، كانت حقيقة قرارا صائبا يؤكد أن الديبلوماسية المغربية تسير وفق رؤية إستراتيجية تحقق انتصارات سنة وراء أخرى.
وأبرز الطيار أن سنة 2024 هي سنة انتكاسات بامتياز للنظام العسكري الجزائري والجزائر، ليس فقط على مستوى إفريقيا، مشيرا إلى طريقة ستقبال وزير الخارجية الجزائري، واصفا أياها بـ”الطريقة المهينة” من طرف جميع الدول التي يزورها.
وأكد الطيار أن جزءا من النظام العسكري الجزائري أصبح يعيش بشكل خطير في تخبط وتيه سياسي جعلته يعيش عزلة.
وخلص الطيار إلى أن سنة 2024 شكلت انتصارا للديبلوماسية المغربية مقابل فشل للنظام العسكري الجزائري، والذي حاول بشتى الوسائل أن يؤسس اتحادا مغاربيا بدون المغرب فشل فشلا دريعا، مؤكدا أن سنة الاخفاقات للنظام العسكري الجزائري في محيطه الإقليمي، سواء تعلق الأمر مع مالي، والتي دخل معها في نزاع وخصومة مبالغ فيها، أو النيجر أو ليبيا، إضافة إلى فشله في محاولة جر موريتانيا إلى صفه، حي أن شنقريحة زار موريتانيا مباشرة بعده زار عبدالمجيد تبون ولم يحقق أي شيء في هذا المسار.