المغرب يجري أول اتصال رسمي مع القيادة بسوريا.. شقير لـ”الميدان”: قضية الصحراء مسألة حاسمة في علاقات البلدين

أجرى وزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطة اتصالاً هاتفياً  مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني.
وأكد الوزير بوريطة على دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الاستراتيجي محمد شقير إن علاقات المغرب مع سوريا تميزت بمواقف متمردة تجاه نظام الأسد حيث قطعت الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، ليس فقط بسبب الموقف السوري من مغربية الصحراء وتحالفه مع النظام الجزائري، بل نتيجة للسيرة القمعية التي انتهجها ضد شعبه، إذ كان المغرب من بين الدول التي تبنت موقفا متحفظا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية قبل سقوط النظام، يضيف شقير.

وأضاف شقير، في تصريح خص به الميدان بريس، أن الدبلوماسية المغربية التزمت موقفا متريثا من استئناف العلاقات مع النظام السوري الجديد، في الوقت التي سارعت دول عربية أخرى إلى إيفاد مبعوثيها إلى دمشق، مشيرا إلى أن البلاغ الصادر مؤخرا عن وزارة الخارجية المغربية ركز بالأساس على دعم الشعب السوري دون أي إشارة إلى النظام الجديد الذي لم توضح كامل وتوجهاته السياسية بعد.

وبخصوص اتصال وزير الخارجية بنظيره السوري، قال شقير “قد تكون هذه إشارة إلى استيراد موقف النظام الجديد من مغربية الصحراء قبل اتخاذ أي خطوة من أجل استئناف العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد، والتفكير في إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق، خاصة إذا ما أظهر النظام الجديد توجها جديدا بشأن أحد أهم أولويات السياسة الخارجية للمملكة مع شركائها.

ومضى يقول “يظهر بأن النظام الجديد من المرجح أن تكون له سياسة مغايرة لنظام بشار الأسد نظرا لطبيعة توجهات السياسية، سواء في تحالفه مع الجزائر الخصم الاساسي للمغرب، وأيضا للاعترافات المتوالية لعدة دول بمغربية الصحراء بما فيها الولايات المتحدة وأغلبية الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج”.

مقالات ذات صلة