الرياضي لـ”الميدان”: رفض إلغاء التعصيب والخبرة الجينية والتوارث بين المسلم وغير المسلم مسائل متجاوزة

أثارت التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة، التي أعلن عنها وزيرا العدل عبد اللطيف وهبي، والأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط المجتمعية.

وتضمنت المقترحات التي اعتمدتها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة والرأي الشرعي للمجلس العلمي الأعلى، إخراج بيت الزوجية من التركة، واستمرار حضانة المطلقة لأطفالها رغم زواجها مجددا، وتقييد تعدد الزوجات بشروط صارمة، وغيرها من المقترحات.

ورفض المجلس العلمي الأعلى قبول ثلاثة تعديلات على مدونة الأسرة رفعت له للنظر الشرعي فيها ضمن 17 مسألة أحالها عليه الملك.

ويتعلق الأمر، بـ “استعمال الخبرة الجينية للحوق النسب”، و “إلغاء العمل بقاعدة التعصيب”، و “التوارث بين المسلم وغير المسلم”.

وفي هذا الصدد، أكدت خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن كل ما يروج بخصوص مراجعة مدونة الأسرة قابل للتتفسير والتأويل، مشيرة إلى أن النقاش سيكون مثمرا عندما تتم صياغة مشروع مدونة الأسرة.

وسجلت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن المقترحات التي أجاز المجلس العلمي الأعلى مناقشها تضمنت مسائل إيجابية، مستدركة بالقول ” لكنها غير كافية بتاتا للوصول إلى المساواة الكاملة بين النساء والرجال ولصون كرامة النساء والأطفال معا”.

وأشارت المتحدثة ذاتها، في اتصال هاتفي مع الميدان بريس، إلى أن حقوق الأطفال غير مصانة ضمن المقترحات التي تم الإعلان عليها، مستغربة رفض استعمال الخبرة الجينية لإثبات النسب يعني رفض العلم”.

كما استغربت الرياضي رفض التوارث بين المسلم وغير المسلم والتمييز بين المواطنين بسبب المعتقد الديني، مؤكدة أن هذه المسائل المتجاوزة.

وشددت الرياضي على أن موضوع التعصيب ينطوي على مشاكل كثيرة، موضحة أن الذين يرفضون إلغاء التعصيب يتحايلون على القانون في الحياة الخاصة لضمان حقوق بناتهم، ويرفضون ذلك علانية.

 

مقالات ذات صلة