قصص إنسانية من وسط الركام.. صحافيون يوثقون تجاربهم في تغطية زلزال الحوز

تم، أمس الخميس، بأحد الفنادق بمدينة الرباط، تقديم كتاب جماعي، تحت  عنوان “على مقياس ريشتر.. ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز”، والذي أشرف على تنسيقه الصحافيين أسامة وباجي ونور الدين البيار، بحضور عدد من الصحافيين والمهتمين.

ويوثق هذا العمل الجماعي لما عاشه الصحافيون خلال تغطية هذه الفاجعة التي هزت المغرب، السنة الماضية.

يقول سعيد غيدى، أحد المساهمين في الكتاب، “لم نكن تسعة صحافيين فقط، كان المكان يضج بأهل البيت، ممن اخترن واختاروا أن يصعدوا سلم المصائب والمتاعب، حبا وطواعية، كان البيت ينضح بأهله، بزميلات وزملاء المهنة، التي شاء لها “الزمن الأحدب”، بتعبير الحسين حوري، أن تكون ما هي عليه الآن، متعبة ومصابة بألام المفاصيل، غير أنها مؤمنة، أن هؤلاء الغيورين والغيورات على “صاحبة الجلالة” سيحملونها على أكتفاهم، حتى تستعيد نهضتها”.
وأضاف غيدي لم يكن “على مقياس ريشتر” إلا مناسبة اقترفناها، لنصل الأرحام بكل هؤلاء، بغلاف كتاب أصفر، جمعنا كأننا نعايد مريضا، حملْنا إليه بدل الورد، قلوبَنا. وما قصص الصحافيين في تغطية تجربة زلزال الحوز، إلا قصصا نقرنا بها على ناقوس المهنة، برجة كبيرة، لنقول بصوت صارخ: نحن في الضفة الأخرى للصحافة، لازلنا نكتب وندقق، ونتحرى، ونقلق، ونوازن، وننزل إلى الميدان، ونلتقي الناس، ونستمع، ونسأل، ونحرر.. لازلنا قلقون بفن العنوان، بآداب المهنة، متوجسون بأي جملة نبدأ، وكيف ننهي الخبر”.
وجاء اختيار غلاف الكتاب بالأحمر والأصفر جاء مقصوداً ليحاكي ألوان الأخبار العاجلة ويمنح الكتاب طابعاً آنياً. بينما يوحي الخط العريض لكلمة “على مقياس ريشتر” بحجم المأساة، وقد أُرفِقت الكلمة بشريط أحمر يُذكّر القارئ باستمرارية تأثير الزلزال وتداعياته، بحسب بلاغ صادر عن المؤلفين.
وأضاف البلاغ أن “الكتاب ليس مجرد نقل للمعلومة، بل هو شهادة حية تمزج بين التجربة المهنية والجوانب الإنسانية. كما يعكس وجهاً آخر للصحفيين كأفراد يتفاعلون بعمق مع نبض الحياة من حولهم، ملتزمين بنقل الحقيقة لجمهور يعوّل على أخبارهم”.

مقالات ذات صلة