قيادي بحزب العمال الاشتراكي الإسباني لـ”الميدان″: تخلى البرلماني الأوروبي عن مجموعة «الصحراء الغربية» صفعة للانفصاليين

أكد لحبيب شباط، القيادي في الحزب الاشتراكي العمالي في جهة الأندلس، أ، عدم تجديد المجموعة البرلمانية للصحراء داخل البرلمان الأوروبي له دلالات قوية ويأتي في سياق تعرف فيه قضية الصحراء المغربية مراحل حاسمة تتجه نحو حل نهائي في إطار السيادة المغربية.

وسجل شباط، في تصريح خص به الميدان بريس، أن مجموعة “الصحراء الغربية” في البرلمان الأوروبي كانت تتجدد منذ  1987 وتجمع ثلة من البرلمانيين من عدة أحزاب خصوصا يسارية وأحزاب الخضر، مشيرا إلى أن هذه الولاية  لم يستطع اللوبي المؤيد للأطروحة الانفصالية داخل البرلمان الأوروبي جمع ثلاث على الأقل من هيئات سياسية لأن هذا هو الشرط الأساسي لتأسيس هذه المجموعة .

وأشار القيادي في الحزب الاشتراكي العمالي إلى أن موقف رفض الإشتراكيين الإسبان كان حاسما في عدم تجديد هذه المجموعة، مبرزا أنها كانت تلعب دور المؤثر داخل دواليب الاتحاد الأوروبي، ليس فقط في البرلمان الأوروبي بل في عدة مؤسسات تابعة للاتحاد وكانت تشكل دعم غير مشروط لأطروحة الإنفصال.

وشدد شباط على أن أصحاب أطروحة الإنفصال كانوا يعتقدون أن قرار المحكمة الأوروبية برفض اتفاق الصيد البحري والفلاحة سيكون دعما كبيرا لأطروحتهم لكن،جاء  قرار المفوضية الأوروبية ، في نفس يوم قرار المحكمة، بدعم العلاقات المغربية الأوروبية، والعمل على تقويتها في المستقبل، معتبرة أن المغرب بلد استراتيجي في علاقتها الخارجية.

كما أكد أن البرلمان الأوروبي وجه بهذه الخطوة صفعة جديدة وتاريخية تنهي وجود أصوات الانفصال والعداء للمغرب من داخل البرلمان الأوروبي عبر مجموعة منظمة ومهيكلة، ويوجه رسائل قوية على أن مصلحة الأوروبيين هي مع المغرب وأمنه ووحدته الترابية.

ويرى شباط أن الأوروبيين يتجهون الآن نحو حل إيجابي بعيد عن الشعارات الفضفاضة التي تنتمي إلى عهد الحرب الباردة، مشيرا إلى أنهم ينتهجون سياسة البراغماتية لمعالجة هذا الملف.

وأبرز المتحدث ذاته أن هذا القرار انتصار للمغرب ينضاف إلى ما حققه إلى حد الآن من جلب التأييد المتزايد لمغربية الصحراء، موضحا أن الموقف الاسباني المساند للمغرب في حل نزاع الذي طال أمده كثيرا يشكل نقطة انعطاف لطيه بصفة نهائية.

وشدد شباط على أن الموقف الإسباني المساند للمغرب لا يقل أهمية عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء بحكم أنه كانت المستعمرة السابقة للمنطقة، فالموقف الفرنسي والموقف الإسباني المؤيدان للطرح المغربي سيدفع لا محالة في المستقبل الإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرار موحد اتجاه دعم الطرح المغربي لحل هذا النزاع.

مقالات ذات صلة