وساطة ملكية لإطلاق محتجزين فرنسيين واحتضان المملكة للحوار الليبي.. نشطاوي لـ”الميدان”: المغرب أصبح وسيطا دوليا موثوقا فيه
أكد بلاغ وزارة الشؤون الخارجية استجاب إبراهيم طراوري، رئيس جمهورية بوركينافاصو لطلب الملك محمد السادس بإطلاق سراح أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين بواغادوغو منذ دجنبر 2023.
كما احتضن المغرب، خلال نفس الاسبوع، بالاجتماع التشاوري الليبي بين مجلسي النواب و”الأعلى الدولة” الليبيين، والذي بمدينة بوزنيقة المغربية.
ويشير تزامن هذين الحدثين، إلى المكانة التي أصبح يحتلها المغرب على المستوى الدولي والإقليمي، ليؤكد أن شريك دولي موثوق فيه، قادر على لعب دور الوساطة في عدد من الملفات الشائكة والمتشابكة.
وفي هذا الإطار، يرى محمد نشطاوي، استاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكشن أن إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين بناء على وساطة ملكية تجاه القائمين على السلطة في بوركينافاسو يبين إلى أي حد أن المغرب أصبح وسيطا فعالا، لا في هذا الملف ولا في كذلك في الملف الليبي وعدد الملفات التي يشارك بها المغرب بكثافة من منطلق الوساطة الحيادية
وأكد نشطاوي، في تصريح خص به الميدان بريس، أن المغرب يشارك من منطلق الوساطة التي لا تبغي سوى العمل على أن يسود الأمن والسلام على العالم
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن الديبلوماسية المغربية هي ديبلوماسية هادئة وناعمة بعيدة عن المصالح الضيقة، وتروم، كما في ملفات عديدة، التخفيف من حدة التوترات، خصوصا في المنطقة.
وسجل المتحدث ذاته أن منطقة الساحل والصحراء منطقة مشتعلة تعاني من هشاشة أمنية، ومن وجود الحركات الجهادية والحركات الإرهابية المسلحة، وكل المبادرات التي جاء بها المغرب سواء عن طريق الوساطة أو كذلك عن طريق مبادرة الأطلسي أو حتى مبادرة أنبوب الغاز نيجيريا المغرب كلها تصب في مصلحة هذه البلدان.
وخلص نشطاوي إلى أن المغرب في هدا المجال هو شريك يتحدى به وشريك موثوق وفاعل إقليمي له أبعاد جيواستراتيجية بعيدة عن المصالح الضيقة كما كان الشأن بالنسبة لعدد من البلدان مثل فرنسا أو الجزائر.