رئيس حزب ليبيا الأمة لـ”الميدان”: المغرب حاول سلميا إيجاد حل للأزمة الليبية والمجلسين أصبحا معول هدم

أكد المشاركون بالاجتماع التشاوري الليبي بين مجلسي النواب و”الأعلى الدولة” الليبيين، والذي انطلق الأربعاء الماضي بمدينة بوزنيقة المغربية، أول أمس الخميس، في البيان الختامي على ضرورة استمرار التواصل بين المجلسين للوصول إلى الحل السلمي للأزمة وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة.

وشدد البيان على إن “الحل بليبيا وإنهاء المراحل الانتقالية واستعادة الاستقرار لابد أن يمر عبر العودة إلى الليبيين بانتخابات حرة ونزيهة استنادا إلى قوانين 6+6 التي اعتمدتها المؤسسات الرسمية وأكد عليها مجلس الأمن في قراراته ورحبت بها كل مكونات المجتمع ومؤسساته والأحزاب السياسية”.

وفي هذا الصدد، قال فتحي بن الخليفة، رئيس حزب “ليبيا الأمة” أن ما يحدث في ليبيا معقد ومتشابك بين ماهو داخلي وما هو إقليمي وما هو دولي.

وأكد مؤسس حزب “ليبيا الأمة”، في تصريح خص به “الميدان بريس” أن تحركات ما أسماه “بقايا أعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين” عبارة عن ردود أفعال للحراك في الوسط السياسي الليبي من أطراف دولية بالدرجة الأولى وحراك داخلي بسيط بدرجة أقل.

وأوضح رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي سابقا، أن الحراك الداخلي يائس كالذيك المذبوح، مشيرا إلى أن المجلسين هما أسباب الأزمة الحقيقية في ليبيا وارتباطهم بالحسابات الخارجية على حساب المصلحة الداخلية العليا، هو ما خلق هذا الخلل واللاتوازن، يضيف المتحدث ذاته.

وزاد قائلا “وبالتالي أنا لا أعلق كثيرا عن هذه المجموعات، ولن تكون بأي شكل من الأشكال قادرة على حل الأزمة، حتى وإن رغبت بأن تكون معول بناء، فلا يمكن هذا لأنها أصبحت بالفعل معول هدم منذ سنوات”.

وشدد بن خليفة على أن موقف المغرب مفهموم بشكل بشكل جيد، مردفا بالقول “نشكر المغرب لمساره السلمي في محاولة إيجاد حل سياسي توافقي هادئ بين الأطراف المتنازعة، ولكن هذا لن يتأتى بهذه السلوكيات الديبلوماسية المسايرة أو المهادنة لهؤلاء”.

وأضاف قائلا “المغرب مشكور في جميع الأحوال على مساعداته المتعددة لكل الأطراف الليبية لأن يتعقلوا ويعدوا مشروعا وطنيا يحل مشاكلهم لكي يعم الإستقرار داخل ليبيا وبالتالي ينعكس هدا الإستقرار على المنطقة إقليميا وعلى الأمن المتوسطي”.

وبخصوص البيان الختامي الصادر عن الاجتماع التشاوري الليبي بمدينة بوزنيقة المغربية، قال بن خليفة “لا تعليق لدي على البيان المكرر والمعاد وبنفس الصيغة”، مضيفا  “هؤلاء يتقافزون من مكان لمكان  في الأوقات الحرجة”.

وربط مؤسس حزب “ليبيا الأمة” توقيت هذا الاجتماع بالمغرب مع مبادرة ستيفاني خوري، المكلفة بالملف الليبي لدى بعثة الأمم المتحدة، مؤكدا أن فرقاء الأزمة الليبية استشعروا بأن دورهم تقريبا أصبح ينحصر تدريجيا في مسار الاختفاء الحقيقي وأن شعبيتهم ليست فقط متدنية، بل هي شعبية مرفوضة من طرف عامة الليبيين.

وزاد قائلا “حتى عامة الأطراف الدولية صرحت في أكثر من مرة وأكثر من مبعوث أممي أكد بأن شرعية هؤلاء مفقودة وبالتالي هذه كلها مناورات استهلاكية تبدد الوقت والجهود وتحاول أن تبعثر الأوراق لكي يحافظوا على مصالحهم ومكاسبهم ومناصبهم أطول فترة ممكنة، لكن هذا لن يتأتى، وهذه نهاية هذه الكيانات وأنا أتحمل مسؤولية كلامي وإن لغد لناظره قريب”.

 

مقالات ذات صلة