الطيار لـ”الميدان”: لا يمكن أن نعطي لزيارة الرئيس الموريتاني للمغرب أكثر من معناها الحقيقي
غادر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، نواكشوط، مساء أمس الأربعاء، متوجها إلى الرباط في إطار زيارة خاصة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية.
ولم تكشف وكالة الأنباء الموريتانية عن مزيد تفاصيل عن الزيارة غير المعلنة، ولا عن موضوعها، في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام موريتانية أن هذه الزيارة تأتي بعد نجاح عملية جراحية أجرتها سيدة موريتانيا الأولى بإحدى مصحات الرباط.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاستراتيجي محمد الطيار، أن زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب هي زيارة خاصة، رغم ما أثير حولها من تفسيرات.
وشدد المتحدث ذاته أن هذه الزيارة لايمكن أن نعطيها أكثر من معناها الحقيقي، وهو ما صرحت به بعض المصادر في موريتانيا.
وتابع قائلا ” لكن المؤكد من خلال العديد من التصريحات شبه الرسمية على مستوى موريتانيا، فهي متعلقة أساسا بزوجته التي أجرت عملية جراحية بالمغرب”، مضيفا بالقول “لا ننسى أن رؤساء الدول من الممكن أن يقوم بالزيارة لها الطابع الشخصي دون أن تدخل في إطار زيارات رسمية”.
وأكدالطيار أن “الشعب الموريتاني والعديد من الأسر الموريتانية لها روابط كبيرة بالمغرب، وأغلبية الموريتانيين يلجؤون إلى المستشفيات المغربية، خاصة في العاصمة الرباط و غيرها من المدن”.
وتابع قائلا “بالنسبة للعلاقات المغربية- الموريتانية ستشهد تطورا، وهي علاقات تستند على روابط قوية، رغم محاولات النظام العسكري الجزائري جر موريتانيا إلى صفه، لكنه فشل.
وشدد الخبير الاستراتيجي أن موريتانيا حاليا تعي أن التوازنات تغيرت على المستوى الإقليمي وأنها ليست لها أي مصلحة أن تعزل نفسها، في الوقت الذي أن فتح المغرب عدة مشاريع على مستوى منطقة الساحل الإفريقي وعلى مستوى دول المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن نواكشوط لا يمكن بتاتا أن تقف بمعزل هذه البرامج، وهذه الاستراتيجية التنموية الواسعة