خبير: خطاب العرش يحمل لغة الوضوح والصرامة لتحصين المغرب وتعزيز مسار البناء
اعتبر عبد الكريم الزرقطوني، رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس مساء أمس السبت إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه الميامين، “رسالة قوية نحو الداخل والخارج”، ارتكزت على مفهوم أساسي أصبح يؤطر أداء الدولة المغربية ومجمل قواها الحية.
وأوضح الزرقطوني، وهو نجل الشهيد محمد الزرقطوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بمفهوم “الجدية التي طبعت أداءنا الجماعي، وسلاحنا القوي لتحقيق العديد من المكاسب داخليا وخارجيا”.
وفي هذا الصدد، يضيف المتحدث، كان الاستدلال الملكي بالمشاركة الإيجابية للمنتخب المغربي لكرة القدم في كأس العالم الأخيرة، وتقديم المملكة لترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لسنة 2030، إلى جانب التنويه بالإبداع المغربي في مجال صناعة السيارات، “إشارة قوية لتحفيز الهمم وتعبئة الطاقات، ولتوحيد الرؤى نحو تحقيق المزيد من المكاسب لبلادنا”.
واستطرد الزرقطوني قائلا إن “مفهوم الجدية يحضر بقوة في الخطاب الملكي من خلال تعبيراته في مجالات مصيرية عدة، مثل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتنزيل برامج الحكامة، وإنعاش الاستثمار، وتثمين المؤهلات البشرية والاقتصادية للبلاد…”
في هذا الإطار، أكد الخبير أن الاستشهادات كانت “دقيقة ومعبرة” عن قيمة الحصيلة المنجزة، مثلما هو الحال مع مشروع الاستثمار الأخضر، وتطوير استغلال الطاقات المتجددة، ووضع البرنامج الوطني للماء الذي يغطي الفترة الممتدة بين سنتي 2020 و2027.
وعلى المستوى الخارجي، يشير المتحدث إلى أن الخطاب الملكي السامي أعاد التأكيد على المواقف المغربية الثابتة في دعم الحق الفلسطيني، إلى جانب تأكيد الإرادة الجماعية في الانفتاح على الجارة الجزائر.
وخلص عبد الكريم الزرقطوني إلى أن الخطاب يقدم “تركيبا للتوجهات الكبرى للدولة”، مما يساهم في تسليط الضوء على “الآفاق الواعدة لمعالم النهوض التي انخرطت فيها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لملكنا الهمام نصره الله وأيده”.