القيادي الاتحادي عبد السلام الموساوي لـ”الميدان”: الاتحاد عقدة تسكن أوجار وصانعيه

ادريس بيكلم

حرب التصريحات والبيانات بين الحمامة والوردة، مازالت رحاها دائرة وربما مازالت في بدايتها، فبعدما هاجم القيادي في حزب رئيس الحكومة وأحد وجوهه السياسية المعروفة محمد أوجار حزب الإتحاد الإشتراكي متهما إياه بالسطو على مؤسسات الحكامة الدستورية، على خلفية تقارير أصدرتها هذه المؤسسات تنتقد أداء الحكومة في نطاق اختصاصها، جاء رد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات االشعبية ببلاغ ناري هاجم فيه أوجار وحزبه، متهما إياه بالاستعلاء والسعي لحصر تولي المهام والمسؤوليات في هذه المؤسسات على الاحزاب المشكلة للحكومة، حتى دون توفرها على الكفاءات اللازمة لذلك.

بيان حزب الوردة اعتبر أن حزب الاحرار يضيق من هامش صلاحيات الملك بسلطة الاقتراح في هذه المؤسسات، متهما هذا الحزب بالسعي للنيل في الشخصيات التي ترأس هذه المؤسسات، ولم يتوقف هذا السجال السياسي بين الحزبين في حدود الرد المؤسساتي، بل تعداه لردود أخرى قام بها اعضاء من الحزبين وخاصة من طرف أعضاء وقيادات حزب الاتحاد الاشتراكي.
وفي هذا السياق هاجم عبد السلام الموساوي عضو المكتب السياسي للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد أوجار معتبرا” أنه يعاني من تضخم أناه وانتشائه بكونه ” زعيما”، وما زال رهين التيه والشرود منذ مدة، وهو يتفقد ذاته إن كان فيه أثار الزعامة ويستحق منصبا، فخرج علينا بالتهجم على الاتحاد الاشتراكي وقيادته”، مضيفا أن أوجار ” يحاول أن يكون شعبويا وديماغوجيا ، إلا أنه يفشل في ذلك، فيحاول أن يكون ديموقراطيا ، إلا أنه يفشل في ذلك، ويسعى إلى أن يكون مناضلا ، لكن يبدو وكأنه يمثل، ويفتعل هذا الدور ، ولا يؤمن به في قرارة نفسه … ومهما بذل من مجهود ، فلا أحد يصدق انه مناضل.”

واسترسل القيادي الاتحادي في تصريح “للميدان بريس” قائلا: “وعكس ما حاول أوجار وعديد من الجهلاء إقناعنا بذلك ، وأكد لنا جميعا أن حزبا هو الاتحاد الاشتراكي الذي يستند على مرجعية تاريخية هو حزب سيجد بالضرورة في المستقبل مكانا له بين من سيصنعون المغرب القادم ، وعلى العكس من ذلك من صنع من عدم سيظل رهين ذلك العدم غير قادر على تقديم أي إضافة لوطنه”. مشددا على” أن أوجار يحاول عبثا تبييض صورته وسيرته، وكان الحل هو المزايدة على قيادة حزب وطني تاريخي وكان الحل هو التهجم على الاتحاد الاشتراكي”، يقول الموساوي.

واعتبر القيادي الاتحادي أن “الاتحاد الاشتراكي عقدة تسكن أوجار وصناعه، عقدة ترقد فيهم وتستيقظ في كل مناسبة وفي كل محطة مفصلية من مسار بلدنا التواق الى الديموقراطية والحداثة، أوجار مجرد ديكور وممثل فاشل في مسرحية يخرجها أسياده” على حد تعبيره، لافتا إلى أنه ” ليس صدفة ولا عبثا أن يحقد أوجار على الاتحاد الاشتراكي، ويخاف من الاتحاد الاشتراكي، ويخاف من الشرعية والمشروعية، ويخاف من التاريخ الممتد في الحاضر والمستقبل المغرب لم يكن أبدا بلد التافهين”.

وختم عضو المكتب السياسي لحزب الوردة بالقول ” إن الاتحاد الاشتراكي ليس حزبا مناسباتيا، ليس حزبا ميتا ينبعث أو يبعث في موسم الانتخابات، بل هو حزب حي في التاريخ، حزب النضال المستمر وحضور فاعل في كل زمان ومكان ، حزب وطني، حزب يضع مصلحة قبل وبعد مصلحة الحزب، حزب استثنائي، آمن واختار في مؤتمر استثنائي الاختيار الصعب والصحيح “،

وأكد القيادي الاتحادي على أن “حزبه كان وما زال وسيبقى يمارس السياسة بأخلاق ووطنية، بشكل مختلف عن كل الاحزاب، الديموقراطية منهج وهدف وليست مجرد انتخابات، والوطن دائما وأبدا، والاتحاد الاشتراكي الذي قهر سنوات الرصاص لن تزعجه ألاعيب الصبيان وتفاهات أوجار، الاتحاد الاشتراكي لن تشغله سفاسف الاشباح انه منشغل بعظائم الأمور انه صاحب قضية”.

مقالات ذات صلة