مجلة مغربية تتهم السلطات الجزائرية بمحاولة تعطيلها واختراقها
ادريس بيگلم
اتهمت هيئة تحرير مجلة “ماروك ايبدو” المغربية الناطقة بالفرنسية النظام الجزائري بمحاولة اختراق موقعها وتعطيله من خلال بعث ملايين الطلبات للموقع بغية تعطيله، تبين من خلال البحث أن مصدر هذه الطلبات هو الجزائر.
وفي بلاغ توصلت جريدة “الميدان بريس” بنسخة منه قالت هيئة تحرير المجلة الأسبوعية أن موقعها الإلكترونيي يتعرض منذ يوم السبت 16 نونبر الجاري لسيل من الهجمات السبرانية مباشرة بعد اصدار عدد يوم الجمعة، والذي خصصنا موضوع غلافه للتحركات المشبوهة لنظام الجزائر والتي تستهدف المغرب بما فيها التهديدات التي أماط اللثام عنها وزير الخارجية أمام نواب الأمة حين تدخله يوم الجمعة 15 نونبر داخل مجلس النواب.
وأورد ذات البلاغ أن تقنيي المجلة والمشرفين على موقعها الإلكتروني إضافة إلى خبراء في المجال، تمكنوا من إثبات مصدر هذه الهجمات ألا وهي الجزائر، البلد الجار الذي يعتقد نظامه أن بإمكانه إسكات الصحافة المغربية كما استطاع القيام بذلك مع الصحافة الجزائرية، حسب ذات البلاغ.
وذكرت هيئة تحرير المجلة أن قراء ومتابعي ماروك ايبدو يتذكرون أنها ليست المرة التي يستهدف فيها موقع المجلة من طرف الجزائر وذبابها الإلكتروني، ففي شهر ماي من السنة الماضية تمت قرصنة الموقع وتعطيله مباشرة بعد صدور العدد الأسبوعي للمجلة بغلاف خصص للعلاقات المغربية الجزائرية مع تأكيد عنوان العدد على مغربية الصحراء الشرقية.
واسترسل البلاغ بالقول أن القراء الذين واكبوا ماروك ايبدو منذ انطلاقتها مطلع عقد التسعينات يتذكرون كيف جعلت بعض الجهات الجزائرية وبعض أقلامها المأجورة من ماروك ايبدو موضوعا للسب والشتم والتهديد دون وازع اخلاقي او رادع قانوني، واليوم اختلفت الطريقة فقط من خلال اللجوء للوسائل الإلكترونية وإغراق الموقع بملايين الطلبات حتى يتم شل حركيته وتعطيله.
وشددت المجلة على أن تخصيص عدد من ملفات اغلفة المجلة للجزائر ليس ذلك ناتجا عن رغبة منها في جعل الجزائر
شماعة نعلق عليها بعضا من مشاكلنا بل كون الجزائر طرفا في ملف الصحراء المغربية يجعلها طرفا في بعض القضايا الداخلية للمملكة حسب ذات البلاغ، وباعتبار مجلتنا رائدة في تناول مثل هذه الملفات فقد شكلت وستشكل الجزائر موضوعا ضمن مواضيع اشتغالنا معالتذكير أن أملنا كان دائما مع ضرورة بناء أتحاد مغاربي قوي، وهو ما عملنا من موقعنا الإعلامي البسيط على الدعوة اليه وهو حلم لا يمكن تحقيقه دون طي صفحة الخلافات القائمة بين البلدين يورد البلاغ.
واعتبرت المجلة أن عملية التهديد بشن الحرب على المغرب لا يمكن إلا أن تؤثر سلبا على هذا المشروع الجهوي في المنطقة المغاربية ولا يمكن بالتالي إلا ان تدفعنا لطرح الإشكال وتناوله من مختلف زواياه.
وفي المقابل يقول القائمون على المجلة، وعكس عملية البروباكاندا التي يقوم بها النظام الجزائري، فليس الشعب الجزائري الشقيق مستهدفا من طرف المغاربة، بل عليه ان يعي ان النظام الجزائري بصدد قتل كل امال الاتحاد المغاربي فقط حفاظا على مصالحه ونوعا من الهروب الى الأمام . ومادام الأمر يتعلق بمنطقتنا المغاربية وبوحدة مصير شعوبها كماكد على ذلك مرارا جلالة الملك محمد السادس، فلن تثنينا عن القيام بواجبنا المهني لا هجمات سبرانية ولا غيرها