الاعتداء على الزميل لغنادي خلال تغطيته وقفة احتجاجية ضد التطبيع
تعرض الزميل أنس لغنادي، صحفي من موقع “الناس”، لاعتداء من قبل القوات العمومية في الدار البيضاء، وذلك خلال تغطيته لوقفة احتجاجية ضد التطبيع.
وقالت مؤسسة “الناس” أن الزميل أنس لغنادي تعرض للاعتداء الجسدي من قبل القوات العمومية أثناء القيام بتفريق وقفة احتجاجية نظمتها جبهة دعم فلسطين وضد التطبيع.
واضاف بلاغ المؤسسة أن رجال الأمن بزي مدني في حضرة آخرين بزي رسمي من الشرطة قاموا باستهداف الصحفي ومحاولة مصادرة آليات التصوير الخاصة به.
وسجلت المؤسسة أنه “وأمام رفض الصحفي تسليمها لهم مصرحا أنه صحفي ويملك حق توثيق الحدث، عمد رجال السلطة بأمر من مسؤولهم إلى تجريد الكاميرا من عدستها وبطاقة الذاكرة الخاصة بها بشكل عنيف خلف خدوشا وكدمات في يده، الواقعة التي يوثقها فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي”.
وتابع البلاغ “بعد مرور ثلاث ساعات من هذه الواقعة، تمكن صحفي المؤسسة من استعادة بعض المعدات (العدسة)، في الوقت الذي لم يتمكن من استرداد بطاقة ذاكرة التي تحتوي على محتوى سمعي بصري”.
وفي ما يلي نص البلاغ كاملا
بيان
الاعتداء على صحفي من موقع “الناس” من قبل القوات العمومية في الدار البيضاء
في 30 أكتوبر 2024، في وسط مدينة الدار البيضاء، تعرض أنس لغنادي من موقع “الناس” للاعتداء الجسدي من قبل القوات العمومية أثناء القيام بتفريق وقفة احتجاجية نظمتها جبهة دعم فلسطين وضد التطبيع.
حيث قام رجال الأمن بزي مدني في حضرة آخرين بزي رسمي من الشرطة باستهداف الصحفي و محاولة مصادرة آليات التصوير الخاصة به، وأمام رفض الصحفي تسليمها لهم مصرحا أنه صحفي ويملك حق توثيق الحدث، عمد رجال السلطة بأمر من مسؤولهم إلى تجريد الكاميرا من عدستها وبطاقة الذاكرة الخاصة بها بشكل عنيف خلف خدوشا وكدمات في يده، الواقعة التي يوثقها فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي.
بعد مرور ثلاث ساعات من هذه الواقعة، تمكن صحفي المؤسسة من استعادة بعض المعدات (العدسة)، في الوقت الذي لم يتمكن من استرداد بطاقة ذاكرة التي تحتوي على محتوى سمعي بصري.
ولايزال مصير هذه البطاقة غامضا حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، أمام حقيقة مصادرتها من قبل رجال الأمن وبأمر من مسؤولهم أثناء التدخل العنيف. ولقد قمنا بتسجيل “إشارة” لدى مصلحة شرطة مداولة “الزرقطوني” نفس الليلة بهذا الحدث الخاص “باختفاء” البطاقة.
أمام هذه الحقائق الخطيرة، تؤكد المؤسسة الإعلامية “الناس”:
– نعلن دعمنا الكامل لزميلنا ” أنس لغنادي” إزاء الاعتداء الذي تعرض له أثناء ممارسة عمله كصحفي؛
– ندين بشدة هذه الممارسات التعسفية التي تنتهك المواثيق الدولية والوطنية وتنتهك حق الصحفيين في تغطية المظاهرات العمومية وتمس سلامتهم البدنية؛
– نحيي عاليا تضامن باقي الزملاء وانتقالهم إلى عين المكان لمؤازرة الصحفي ” أنس لغنادي” والاستفسار عن وضعه الصحي؛
– نشكر مسؤولي شرطة الدار البيضاء على مجهوداتهم المبذولة التي أسفرت على استعادة جزء من المعدات المنتزعة؛
– نعتقد أن “اختفاء” بطاقة الذاكرة هذه وخاصة المحتوى السمعي البصري الذي تحتويه، هو هجوم على حرية التعبير والصحافة
وأخيرا، ندعو الزميلات والزملاء في الجسم الصحفي المستقل إلى تعزيز تضامنهم للدفاع عن حرية التعبير والصحافة بالمغرب.