أزيد من 60 قتيلا وعشرات والمفقودين ودمار إثر فيضانات في إسبانيا
قي 64 شخصاً على الأقل حتفهم جراء أمطار غزيرة وفيضانات اجتاحت شرق وجنوب إسبانيا يوم الثلاثاء، ما أدى إلى قطع الطرق وخطوط السكك الحديدية، فيما أكدت السلطات المحلية في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء أن العواصف العاتية خلفت عدة قتلى وأحدثت دماراً في جميع أنحاء البلاد. وأفاد حاكم منطقة فالنسيا المتمتعة بالحكم الذاتي، كارلوس مازون، بانتشال جثث، لكنه لم يكشف عن العدد الدقيق احتراماً لأسر الضحايا. وأضاف أنه “ما زال من الصعب الوصول إلى بعض المناطق المتضررة”، فيما يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث.
وأفادت تقارير بمقتل 62 شخصاً على الأقل في فالنسيا، بينما لقي شخصان مصرعهما في منطقة وسط البلاد. وأعلن مسؤولون أن سبعة أشخاص على الأقل هم في عداد المفقودين، وهم سائق شاحنة في منطقة فالنسيا وستة أشخاص في بلدة ليتور في مقاطعة ألباسيتي بشرق البلاد.
وكتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على موقع إكس: “أتابع من كثب وبقلق التقارير عن الأشخاص المفقودين والأضرار التي تسببت بها العاصفة في الساعات الأخيرة”، داعياً الناس إلى اتباع تعليمات السلطات. وأضاف: “كونوا حذرين للغاية، وتجنبوا الرحلات غير الضرورية”.
وأعلنت شركة تشغيل المطارات الإسبانية “إينا”، تحويل 12 رحلة كان من المقرر أن تهبط في مطار فالنسيا إلى مدن أخرى بسبب الأمطار والرياح القوية، وألغت 10 رحلات أخرى. وقررت بلدية فالنسيا تعليق الدراسة والمباريات الرياضية الأربعاء وإبقاء الحدائق مغلقة. وأوقفت الشركة المشغلة للسكك الحديدية “أديف” جميع خدمات القطارات في منطقة فالنسيا “حتى يعود الوضع إلى طبيعته”.
وقالت الحكومة الإقليمية في بيان، إن قطاراً فائق السرعة على متنه 276 راكباً خرج عن مساره في منطقة الأندلس الجنوبية، دون تسجيل إصابات. وأنقذت خدمات الطوارئ عشرات الأشخاص في ألورا في الأندلس، بعضهم بطائرة هليكوبتر، بعد فيضان نهر.
ووصفت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية هطول الأمطار في أجزاء من البلاد بأنه “غير عادي”، حيث تلقت بلدة تشيفا الصغيرة كمية من الأمطار تعادل تقريباً ما يمكن رؤيته في عام كامل. وأعلنت الوكالة حالة تأهب قصوى في منطقة فالنسيا وأعلى مستوى تأهب في أجزاء من الأندلس. وقُطع العديد من الطرق في كلتا المنطقتين بسبب الفيضانات. ويحذر العلماء من أن الطقس المتطرف مثل موجات الحر والعواصف أصبحت أكثر شدة نتيجة التغير المناخي. يشار إلى أن إسبانيا شهدت عواصف خريفية مماثلة في السنوات الأخيرة، وما زالت تتعافى من جفاف شديد، حدث في وقت سابق من هذا العام.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)