جحيم العودة.. طوابير من سيارات المهاجرين المغاربة أمام معبر مليلية تنتظر مغادرة المملكة
شهد المعبر الحدودي باب مليلية المحتلة، اليوم، ازدحاما كبيرا، مع توالي عودة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج إلى بلدان الإقامة من ميناء مدينة مليلية المحتلة.
وحسب أحد المهاجرين المغاربة فإن طوابير السيارات تجاوز ألف سيارة تنتظر دخول مدينة مليلية المحتلة، في غياب تام للسلطات، خاصة مؤسسة محمد السادس المكلفة بعملية مرحبا، بحسب المتحدث ذاته.
وتابع قائلا، في تصريح خص به الموقع”المهاجرون مضطرون لقضاء ليلة كاملة في طوابير الانتظار على أمل اللحاق بمواعيد الباخرة. واذا لا قدر الله فاتهم الموعد فهم مضطرون للانتظار حتى شتنبر بسبب عدم وجود أماكن شاغرة”.
وسجل المتحدث نفسه أن مغاربة العالم العائدين إلى بلدان إقامتهم عبر مدينة مليلية يعانون من ظروف قاسية تفوق الوصف، حيث يتجاوز الانتظار في طوابير تحت أشعة الشمس الحارقة الثماني ساعات أو أكثر.
وأوضح أن هذا الوضع الذي يفتقد إلى التنظيم والرعاية، يكشف عن غياب فاضح للسلطات المعنية والمؤسسات التي لطالما روجت لعملية “مرحبا” ودورها في تسهيل عودة مغاربة العالم إلى ديارهم.
وزاد قائلا “ورغم التوجيهات الملكية السامية التي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تيسير إجراءات العودة وتخفيف معاناة الجالية المغربية، إلا أن الواقع على الحدود في مليلية يعكس تماطلاً واضحًا وتضييقًا ممنهجًا من طرف السلطات المعنية، وخاصة شرطة الحدود ورجال الجمارك”.
وشدد على أن “السلوك غير المبرر يحمل في طياته نية لثني مغاربة العالم عن المرور عبر بوابة مليلية”، مستدركا بالقول “إذا كان هذا هو الهدف الحقيقي، فإن على السلطات أن تكون صريحة وتغلق هذا المعبر، وفي المقابل توفر الإمكانيات اللازمة عبر البواخر وغيرها من الوسائل التي تضمن عودة مريحة وآمنة للمواطنين”.
وختم قائلا “لكن الواقع يقول إن مغاربة العالم يضطرون لاستخدام هذا المعبر بسبب عدم قدرة السلطات المغربية على توفير العدد الكافي من البواخر لتغطية احتياجاتهم. لذا، بات من الضروري أن تتدخل الجهات المسؤولة والوزارة المعنية بشكل عاجل لحل هذه المشكلة المزمنة، والبحث عن حلول عملية وفعالة تمكن مغاربة العالم من العودة إلى بلدان إقامتهم في ظروف ملائمة تحترم كرامتهم وتخفف من معاناتهم المتواصلة”.