أعمال الشغب في بريطانيا والملك تشارلز الثالث يدعو إلى تعزيز قيم التفاهم
دعا الملك تشارلز الثالث، أمس الجمعة، إلى تعزيز قيم الاحترام المتبادل والتفاهم داخل المجتمع البريطاني، وذلك في أعقاب أعمال شغب أقصى اليمين التي هزت عدة بلدات في البلاد.
وفي حديثه إلى قادة الشرطة، أشاد العاهل البريطاني ب”شجاعة” الشرطة في مواجهة “العدوان والإجرام”، بحسب قصر باكنغهام، المقر الرسمي للملك تشارلز الثالث في لندن.
واندلعت أعمال الشغب بعد انتشار شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي بأن المشتبه به في الهجوم بالسكين الذي أودى بحياة ثلاث فتيات في ساوثبورت (شمال إنجلترا) كان طالب لجوء مسلم.
والشاب البالغ من العمر 17 عاما، والذي تم توجيه الاتهام إليه وسجنه، هو في الواقع من مواليد ويلز، وفقا للشرطة.
وقد تم اعتقال ما يقرب من 500 شخص، تم توجيه الاتهام إلى حوالي 150 منهم منذ بداية أعمال الشغب، وهي الأعنف في البلاد منذ عام 2011.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا الوزير الأول كير ستارمر الشرطة إلى البقاء “في حالة تأهب قصوى” تحسبا لوقوع المزيد من أعمال العنف.
وقال ستارمر خلال زيارته لمركز قيادة الشرطة في لندن: “علينا أن نبقى في حالة تأهب قصوى مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع لأننا بحاجة إلى الحفاظ على سلامة مجتمعاتنا”.
وتشعر الحكومة بالقلق بشكل خاص من أن استئناف بطولة كرة القدم في نهاية هذا الأسبوع قد يؤدي إلى مزيد من العنف، في حين أن أقصى اليمين له صلات تاريخية مع دوائر مثيري الشغب في الأوساط الكروية.
وقد تمت تعبئة الآلاف من ضباط الشرطة منذ بدء أعمال الشغب.