بعد العفو الملكي عن الصحافيين.. أوزين لـ”الميدان”: فضيلة العفو ليست غريبة على الملوك العلويين
شملت لائحة المستفيدين من العفو الملكي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، كل من توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، إضافة إلى الناشطين رضا الطاوجني ويوسف الحيرش.
وأصدر الملك محمد السادس أمره بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 2476 شخصا، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة 1446 هجرية 2024 ميلادية.
وفي هذا الصدد، قال محمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، تعليقا على هذه الخطوة الملكية “في البداية، لا يمكن للمرء، مهما كان حجم ودرجة الاختلاف في الآراء والمواقف، سوى الشعور بالارتياح لمعانقة أي مواطن كان نسائم الحرية”.
وأكد أوزين، في تصريح للميدان بريس، أن “فضيلة العفو ليست ولم تكن أبدا غريبة على الملوك العلويين، فمن شيمهم تغليب التسامح والنظر بعين الرحمة إلى المواطنات والمواطنين الذين قدر عليهم فقدان الحرية”.
وأضاف قائلا “إن شمول العفو الملكي بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده العرش، لعدد من الصحافيين والمدونين، هي مبادرة نبيلة تؤكد استمرار الدولة المغربية على نهج المصالحة الذي كان من أولى سمات العهد الجديد”.
وسجل الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن “الدولة في عمقها الثابت وفي قوتها المؤسساتية، تمتلك من الجرأة والشجاعة ما يجعلها تتعالى وتسمو فوق كل الضغائن، مؤكدة الإرادة في لم الشمل وتجاوز الأخطاء والزلات، من منطلق اقتناع تام بأن صدر الوطن في حلمه يتسع لكل بناته وأبنائه”.
وتابع قائلا “فضيلة العفو هاته شملت في وقت سابق حتى الذين غرر بهم واتبعوا الطريق الأعوج للانفصال وحملوا السلاح ضد بلادهم، فكان شعار “الوطن غفور رحيم” سببا في جب ما سلف من الخطايا”.
وختم تصريحه بالقول “نشكر من الأعماق جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، كبير العائلة المغربية الممتدة على قلبه السمح الكبير، وواثقون بأن هذه الالتفاتة النبيلة ستؤسس لمرحلة جديدة تقوي اللحمة المغربية وتعزز قدرة بلادنا على رفع عدد من التحديات، كما أن المبادرة ستسكت الكثير من الأفواه التي راهنت على لي ذراع الدولة المغربية، التي برهنت اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن المغرب ليس فقط دولة الحقوق والقانون والحريات، بل أيضا مجتمع التسامح وتدبير الاختلاف وترسيخ العيش المشترك، بلد الأمجاد الذي يترفع عن الأحقاد”.