بـ”عبارات عنصرية”.. طرد أطفال مخيم مدينة العيون من المسبح الجماعي بكلدمان بإقليم تازة
كشفت القيادة العامة لمنظمة كشاف مغامر ومنظمة الكشاف الطرقي أن إدارة المسبح الجماعي بجماعة كلدمان بإقليم تازة أقدمت على طرد الأطفال المستفيدين من مخيمات الأمل والوطن من المسبح، السبت الماضي.
ونددت المنظمتان، في بلاغ مشترك، موقع “الميدان بريس” بنسخة منه، بهذا التصرف الذي وصفتاه بـ” المشين وغير الإنساني ويتنافي مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والوطنية”.
وأوضح البلاغ أن “ما قامت به إدارة المسبح من طرد للاطفال، رغم أنهم دفعوا ثمن الدخول كغيرهم من المواطنين، هو تصرف غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه”، مضيفا أنه “تم توجيه الاتهامات الباطلة لهم بأنهم يثيرون المشاكل دائما (نتوما ناس ديال العيون ديما فيكم المشاكل)، وأنهم يلوثون مياه المسبح”.
وسجل البلاغ أنه “تمت ممارسة سلوكيات عنصرية بغيضة ضد هؤلاء الأطفال لمجرد أنهم ينتمون للمناطق الصحراوية المغربية”، مؤكدا أن “هذا التصرف يعتبر جريمة أخلاقية ودستورية، خاصة وأنه تم طردهم باستعمال مكبرات الصوت الموجودة بالفضاء الخاصة بالتنشيط (ناس ديال مخيم العيون خصكم تخرجو من المسبح)”.
وشدد البلاغ على أن “هذه الأفعال لا تعبر عن روح التعايش والتسامح التي يجب أن تسود بين جميع أبناء الوطن”.
وطالبت المنظمتان “الجهات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة وفورية لمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف الفاضح وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الماساوية”.
ووجهت المنظمتان “دعوة عاجلة لجميع الجهات المعنية للوقوف بحزم ضد كل أشكال التمييز والعنصرية والعمل على نشر ثقافة التسامح والمحبة بين جميع أبناء الوطن”، مشيرة إلى أنهما لن تقبلا بأن يتم التعامل مع الأطفال بهذه الطريقة المهينة والمشينة”، وأنهما “ستستمران في الدفاع عن حقوقهم بكل ما أوتيتا من قوة”.