العروسي لـ”لميدان بريس”: إبعاد البوليساريو عن اللقاءات الدولية للاتحاد الافريقي انتصار جديد للمغرب
ادريس بيگلم
شهدت أروقة الاتحاد الإفريقي في الاجتماع الأخير المنعقد في العاصمة الغانية آكرا، حدثا غير مسبوق، زلزل طموحات الكيان الوهمي لجبهة البوليساريو ، باتخاذ الاتحاد الافريقي قرارا تاريخيا يمنع بموجبه الكيانات غير المعترف بها في الأمم المتحدة، من المشاركة في اللقاءات التي يعقدها الإتحاد الإفريقي مع دول أو منظمات دولية أخرى.
ويأتي هذا القرار في سياق جهود المغرب لتحجيم وجود الجبهة الانفصالية في دواليب الاتحاد الافريقي، وكذلك نتيجة لرغبة الاتحاد الافريقي، في تجنب المشاكل التي تحدث اثناء مشاركة كيانات داخل هذه المنظمة في اللقاءات الدولية، كما هو الشأن في الأزمة التي خلقها مشاركة البوليساريو في القمة الافريقية العربية وانسحاب المغرب وعدد من الدول العربية وتوقف اشغالها.
ويعتبر المراقبون أن هذا القرار يعد انتصارا جديدا للديبلوماسية المغربية، في محاصرة وتحجيم البوليساريو في المنظمة الافريقية، وداخل افريقيا، كما يعد هذا القرار بداية فعلية لمسار طرد وتجريد هذا الكيان من عضوية المنظمة الأفريقية.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور عصام العروسي، أستاذ العلاقات الدولية، أن قرار الإتحاد الإفريقي حصر المشاركة في اللقاءات التي يعقدها الاتحاد الإفريقي مع الأطراف الدولية الأخرى في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة يتماشى مع قرار الامم المتحدة، الذي لا يعطي الأولوية ولا يعطي العضوية لدول غير معترف بيها دوليا أو غير قائمة الذات، كما هو الشأن بالنسبة لجبهة البوليساريو، حيت أن الأمم المتحدة لا تعترف بيها.
واعتبر العروسي في حديث خص به “الميدان بريس” أن قرار الاتحاد الإفريقي مكسب وانتصار جديد للديبلوماسية المغربية، على اعتبار أن هناك مناورات قديمة بهذا الشأن حينما كان الاتحاد الافريقي خاضع للمحور المضاد لمصالح المغرب، ويعترف بكيان وهمي ليس له وجود.
وشدد الخبير الاستراتيجي على أن هذا القرار يتناغم ويصطف إلى جانب الأمم المتحدة، ما يعني أن الاتحاد الافريقي ينحى في توجه التكتلات الذي أصبح توجها عالميا، ضدا على سياسة الانفصال، حيت أصبح الاتحاد الافريقي يذهب إلى الامم المتحدة، للحد من النزوعات الانفصالية والتي تقودها جهات أو منظمات او مليشيات انفصالية يختم المتحدث بالقول.