الحروني يكتب.. الحسيمة وذكرى يوليوز .. مناشدة وطنية شعبية لملك المغرب
سلام على معتقلي حراك الريف المبارك المقدس، سلام على ناصر الزفزافي ومحمد جلول ونبيل أحمجيق ومحمد الحاكي وزكرياء اضهشور وسمير إغيد ، السلام والرحمة على أرواح شهداء حراك الريف محسن فكري و الشاب عماد العتابي وعبد الصمد الحداد وعلى أرواح المواطنين المقتولين حرقا سنة 2011.
سلام على المناضلين الذين أطلق سراحهم: المناضلة سيليا و الرفاق محمد المجاوي والحبيب الحنودي ورفاقهم ممن لم اذكر أسماءهم.
سلام على أرواح من غادروا إلى دار البقاء وفي قلبهم غصة: جمال المحدالي ووالدة الحاكي وجدة ناصر وعائشة الخطابي وكل المغادرين والمغادرات.
سلام على من اختنق برائحة القنابل المسيلة للدموع، ومن سالت دموعه بجوهرة الريف يوم 20 يوليو 2017.
سلام على المرأة الريفية التي كانت السند الأساس والقاعدة الخلفية لحراك الريف، موزعات البصل والكوكا للتخفيف من اختناق المشاركين بسبب الغازات في مسيرة يوليوز.
سلام على العائلات المنضوية تحت لواء جمعية ثافرا، وسلام على القيادات النسائية المناضلة زوليخا، علياء، رحيمو، حنان الحاكي، هدى السكاكي…
سلام على كل مناضل ومناضلة أدت وأدى ضريبة النضال من أجل وطن ديمقراطي يتسع لبنات وأبناء المغرب الأبي.
سلام على حكماء وعقلاء وطننا العزيز في جميع مستويات المسؤولية والنضال وعلى الضمائر الحية في وطننا.
أما بعد، تحل الذكرى السابعة للمسيرة الشعبية السلمية بالحسيمة ليوم الأحد 20 يوليوز 2017، ومعتقلو حراك الريف ما زالوا يقبعون بالسجون ظلما وانتقاما، وما زالت المطالب العادلة والمشروعة للحراك الشعبي لم تجد لها الطريق للانجاز رغم بساطتها واستعجاليتها.
و لم تجد النداءات والعرائض آذان صاغية، كما لم تفلح الوساطات في إيجاد صوت من أصوات التعقل لدى الحكومة، ولا الاحتجاجات السلمية من عاقل مجيب يجيد الإنصات لنبضات وحناجر المحتجين، ليستمر اعتقال ومعاناة المعتقلين وعائلاتهم.
وبمناسبة، الذكرى الخامسة والعشرين لتولي ملك البلاد مقاليد الحكم ببلادنا، نأمل ونناشد جلالة الملك، رئيس البلاد الذي تنطق الأحكام باسمه، التفضل بالعفو عن معتقلي حراك الريف، وذلك بإصدار عفوه العام على معتقلي حراك الريف وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم، وما ذلك على جلالة الملك بعزيز.
العلمي الحروني
منسق اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة.
تمارة، في 19 يوليوز 2024