هل تعرض حكيم زياش للخديعة في تركيا؟
أفادت مصادر صحافية، بأن الميغا ستار المغربي حكيم زياش، قد يعض أصابع الندم على ثقته المفرطة في مسؤولي نادي غالطة سراي التركي، وذلك بعد أسبوعين من موافقته بشكل رسمي على تأمين مستقبله مع ممثل العاصمة الثانية اسطنبول في صفقة انتقال حر فور انتهاء عقده مع ناديه السابق تشيلسي.
واضطر رابع كأس العالم قطر 2022، للهروب من جحيم مقاعد بدلاء “ستامفورد بريدج” في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، موجها أنظاره نحو ملعب “رامس بارك”، على أمل أن يستعيد تلك النسخة البراقة التي كان عليها مع ناديه الأسبق أياكس أمستردام الهولندي، ورغم معاناته مع لعنة الإصابات في فترات متقطعة من الموسم، بجانب ابتعاده عن الفريق في فترة التزامه بالدفاع عن ألوان أسود أطلس في بطولة أمم أفريقيا 2023، فقد أبلى بلاء حسنا داخل المستطيل الأخضر، وهو ما دفع الإدارة للتوقيع معه بموجب قانون بوسمان بعد انتهاء فترة الإعارة مطلع الشهر الجاري.
وبعد حوالي 15 لـ16 يوما من اتفاق صاحب الـ31 عاما مع مسؤولي بطل الدوري التركي على استبدال صيغة التعاقد من إعارة إلى انتقال نهائي، نقلت منصة “Win Win” عن مصادر تركية ومغربية، أن إدارة النادي لا تخطط للإبقاء عليه لنهاية الموسم الجديد، بل أنها تبحث عن مشتر هذا الصيف، في إشارة واضحة إلى أن غالطة سراي، وقع معه من أجل إعادة بيعه والاستفادة منه بأعلى عائد مادي، بدلا من الاكتفاء بمشاهدته ينتقل لناد آخر بدون مقابل.
وجاء في نفس التقرير، أن هذه الخطوة المفاجئة من قبل مسؤولي غالطة سراي، تندرج تحت مسمى “مكر وخديعة”، كون الدولي المغربي كان بإمكانه الذهاب لأي ناد آخر والحصول على مكافأة ضخمة، تُعرف بمكافأة “التوقيع المجاني”، وغيرها من الامتيازات والحوافز الخاصة التي تتسابق الأندية في عرضها على النجوم والأسماء اللامعة للتوقيع معهم بموجب قانون بوسمان، مع ذلك، فَضل البقاء مع النادي الذي احتضنه بعد فترته الصعبة مع أسود غرب لندن، ليستيقظ في النهاية على صدمة التخطيط لبيعه في أقرب فرصة وبملايين اليوروهات.
أيضا قناة “في أر تي” الرياضية التركية، بصمت على صحة الرواية الرائجة في الإعلام المحلي، عن المنفعة الاقتصادية التي ستعود على خزينة غالطة سراي، حال نجحت الخطة بالاستثمار في الصفقة المجانية بحوالي 10 ملايين يورو أو أكثر، نظير بيعه لأحد الأندية الخليجية-القطرية والسعودية- أو الأمريكية، إلى جانب مخاوف المسؤؤولين من تجدد كابوس الانتكاسات مع حكيم في الموسم الجديد، وهو ما قد يتسبب في انخفاض قيمته السوقية العام المقبل، وذلك في الوقت الذي تنازل فيه اللاعب على تخفيض راتبه من 3.6 مليون بعملة القارة العجوز الموسم الماضي إلى 2.8 مليون في الموسم الجديد، وبعدما كان يتقاضى 9 ملايين بنفس العملة في الموسم مع البلوز.
وكان حكيم قد انتقل إلى صفوف تشيلسي في صيف 2020، قادما من أياكس في صفقة ضخمة بلغت نحو 40 مليون يورو، وقد أسهم خلال فترة وجوده مع الفريق في تسجيل ما مجموعه 27 هدفا، منهم 14 هدفا بتوقيعه، بالإضافة إلى 13 تمريرة حاسمة، وذلك من مشاركته في 107 مباراة في مختلف المسابقات، خرج منها بعدة ألقاب، أبرزها معانقة كأس دوري أبطال أوروبا نسخة 2021، قبل أن يطير إلى وطن أحفاد العثمانيين الموسم الماضي، تاركا بصمته في 12 هدفا -8 أهداف وصناعة 4- من مشاركته في 23 مباراة كل البطولات في أول مواسمه، كواحد من المساهمين في حصول الفريق على لقب دوري السوبر التركي.