ما نعرفه عن مطلق النار على ترامب
حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي أي”، اليوم الأحد، هوية منفذ عملية إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا ليل السبت الأحد.
ويدعى المشتبه بتنفيذه محاولة اغتيال ترامب توماس ماثيو كروكس، ويبلغ 20 عاماً، ويتحدر من مدينة بيثل بارك بولاية بنسلفانيا، وكان محسوباً على الحزب الجمهوري، وفق ما تظهره سجلات الناخبين في الولاية. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ما جرى هو محاولة اغتيال، موضحاً أنه بصدد تحديد دوافع كروكس لإطلاق النار، داعياً من يعرف أي معلومات حوله للمساعدة بتقديمها.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية، فإن كروكس اختبأ فوق سطح مبنى معمل يبعد نحو 120 متراً عن منصة التجمع الانتخابي الذي كان يقيمه ترامب، واستخدم في محاولة الاغتيال بندقية نصف أتوماتيكية، فيما أردته عناصر الأمن الأميركي قتيلاً مباشرة بعد العملية. وأعلن ترامب، عقب الحادث، أنه أصيب برصاصة في أذنه.
وكتب على منصته “تروث سوشال”: “لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى”. وأضاف: “من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا”. وشوهد الرئيس الأميركي السابق وهو ينزل سلم طائرته بعد هبوطها في ولاية نيوجيرزي في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، وفقاً لمقطع مصور نشرته حملته الانتخابية على موقع إكس للتواصل الاجتماعي.
وفي تصريح لشبكة “سي أن أن” قال المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسلفانيا (شمال شرق)، ريتشارد غولدنغر، إن شخصاً واحداً ممن حضروا تجمع ترامب الانتخابي توفي، فيما تعرض ثان لإصابات بليغة، ويتلقى العلاج في أحد المستشفيات. وأضاف “مطلق النار ميت”، مؤكداً أنه نفذ العملية من خارج منصة التجمع الانتخابي. وقال في هذا “صراحة، لا أعرف كيف وصل إلى المكان الذي كان فيه، لكنه كان خارج منصة التجمع، وأعتقد أن هذا أحد الأمور التي يتعين علينا حلها، كيف وصل إلى هناك”.
وقال شخص واحد على الأقل تحدثت إليه هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” إنه حاول تنبيه الشرطة وجهاز الخدمة السرية الأميركية، دون جدوى، إلى وجود قناص يتسلق سطحاً قريباً خارج محيط الأمن لمكان التجمع الانتخابي. ويتمتع ترامب بصفته رئيساً سابقاً ومرشحاً للرئاسة عن الحزب الجمهوري بحماية جهاز الخدمة السرية بشكل أساسي.
وكان يزور بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة، لحضور آخر تجمّع انتخابي له قبل بدء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الاثنين، وفي الوقت الذي يستعد فيه لإعلان اختياره لمنصب نائب الرئيس. وفي اللحظات التي أعقبت إصابة ترامب، أحاط أفراد من جهاز الخدمة السرية بالرئيس السابق بسرعة، وشكلوا درعاً بشرياً حوله، بينما صعد ضباط مسلحون بكثافة وهم يرتدون دروعاً واقية وبنادق إلى المنصة وبدا أنهم يفحصون المنطقة بحثاً عن أي أخطار محتملة. وجرى نقل ترامب إلى سيارة سوداء أقلته إلى مستشفى محلي.