إصابة شرطي قرب السفارة الإسرائيلية بصربيا بسهم من قوس ومقتل المهاجم
قالت وزارة الداخلية الصربية إن رجلاً مسلحاً بقوس وسهم أصاب شرطياً صربياً كان يحرس السفارة الإسرائيلية في صربيا أمس السبت، ورد الشرطي بإطلاق النار على المهاجم ما أدى إلى مقتله. وقال وزير الداخلية إيفيكا داسيتش، في بيان، إنّ المهاجم أطلق سهماً قصيراً على الشرطي فأصابه في رقبته، وأضاف أنّ الشرطي “استخدم سلاحه دفاعاً عن النفس لإطلاق النار على المهاجم الذي توفي متأثراً بجراحه”.
وأشار وزير الداخلية إلى أنّ الشرطي كان واعياً عندما نُقل إلى مستشفى الطوارئ الرئيسي في بلغراد، حيث ستجرى له عملية جراحية لإزالة السهم من رقبته. وقال داسيتش “يجري التحقيق في جميع ملابسات الهجوم ودوافعه المحتملة” فيما لا تزال هوية المهاجم قيد التحديد.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ السفارة الإسرائيلية كانت مغلقة، والموظفون كانوا في منازلهم وقت الحادث. وأكد السفير الإسرائيلي لدى صربيا، ياهال فيلان، في بيان رسمي وقوع الحادث. وأشارت الصحيفة إلى أنّ السفارات الإسرائيلية زادت من إجراءاتها الأمنية في جميع أنحاء العالم، وفي أوروبا على وجه الخصوص، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إنّ السفارات الإسرائيلية في أوروبا تعرّضت خلال الفترة الماضية لثلاث هجمات، حيث ألقيت قنبلة يدوية (لم تنفجر) على سياج السفارة الإسرائيلية في العاصمة السويدية استوكهولم في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، وأُطلقت أعيرة نارية قرب السفارة نفسها في 17 مايو/أيار الماضي. وفي 24 مايو/ أيار أُلقيت قنبلتان يدويتان من نوع “airsoft” على ساحة السفارة الإسرائيلية في بلجيكا.
وكانت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قد أغلقت مؤقتاً 28 سفارة إسرائيلية حول العالم بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا زاهدي، ومسؤولين إيرانيين آخرين في العاصمة السورية دمشق.
وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لموظفيها في بعض الدول بعدم التوجه إلى أماكن مؤيدة لإسرائيل أو الإسرائيليين. وصدرت تعليمات للدبلوماسيين بزيادة اليقظة، وتغيير الطرقات والمسارات المعتادة لتنقّلهم، والتقليل من تحركاتهم. وقال دبلوماسي إسرائيلي: “منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كل خطوة وكل حركة نقوم بها تتطلب موافقة مسبقة. هناك مناطق حتى في وسط المدينة لا يسمح لنا بدخولها خوفاً من مواجهة محتجين أو عناصر معادية”.