مولاي يعقوب: إقليم بدون سيدا والتهاب كبدي في أفق 2030

عرف مقر رئاسة جامعة القرويين الذي وضع رهن إشارة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإقليم مولاي يعقوب لاحتضان الاجتماع التنسيقي لإحداث اللجنة الإقليمية البين قطاعية لمكافحة السيدا والتعفنات المنقولة جنسيا والتهابات الكبد الفيروسية وذلك يومه الخميس الحادي عشر من دجنبر 2025
ويهدف هذا اللقاء إلى تعبئة جميع المتدخلين عبر إشراك كل الفاعلين بالاقليم من مصالح خارجية ومؤسسات عمومية وفعاليات المجتمع المدني على صعيد الإقليم
وذلك من خلال إعداد خطة عمل مندمجة البين قطاعية وكذا تعزيز آليات التنسيق على أمل المساهمة في تحقيق رؤية “مغرب خال من السيدا والتعفنات المنقولة جنسيا والتهاب الكبد الفيروسية في أفق 2030”

افتتح هذا الاجتماع السيد رئيس شبكة المؤسسات الصحية بالاقليم بكلمة ترحيبية أكد من خلالها على الأهمية الاستراتيجية لإعداد خطة عمل اقليمية مندمجة بيقطاعية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري والتعفنات المنقولة جنسيا والتهابات الكبد الفيروسية وأهمية تعزيز وتفعيل الشراكات بين المندوبية الاقليمية وباقي الشركاء
تلتها كلمة ممثل السيدة المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس حيت أكد من خلالها رئيس مصلحة الصحة العمومية عن المسؤولية المشتركة لكل القطاعات والمجتمع المدني من اجل الحد من انتشار هده التعفنات مع التركيز على تعبئة جهود جميع الشركاء لتنزيل المخطط الاستراتيجي المندمج 2024-2030

وقد عرف الاجتماع تقديم عرضين قيمين حول الاستجابة الجهوية والإقليمية لهذه الأمراض من طرف كل من المنسقة الجهوية لبرامج التعفنات المنقولة جنسيا السيدا والتهابات الكبد الفيروسية بجهة فاس مكناس والمنسقة الإقليمية بمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم مولاي يعقوب ، حيث تم التطرق من خلال عرضيهما للسياق الوبائي لهاته الفيروسات وحصيلة الكشف السريع لسنة 2024-2025 وكذا عدد الإصابات المسجلة خلال السنوات الأخيرة جهويا وإقليميا.
وأكدت المنسقتين على التحديات والفرص المتاحة على مستوى جهة فاس–مكناس عامة وكذا إقليم مولاي يعقوب خاصة وكذا آفاق 2026
 من خلال القراءة المتفحصة للمعطيات ومؤشرات التتبع والعلاج.
كما تم التنويه بمجهودات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والتي تروم للتوعية والتحسيس والكشف المبكر وتوفير سلة العلاجات والتكفل بالحالات المصابة بهذه الفيروسات ومواكبة الأشخاص المتعايشين معها والحد من انتشار هذه الأمراض.

وقد مكن فتح باب النقاش وإبداء الرأي من طرف كل الحاضرين من فاعلين قطاعيين ونسيج جمعوي من التأكيد على أهمية تعزيز برامج التحسيس والتوعية لفائدة جميع الفئات العمرية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهده الفيروسات واعتبارها كمدخل أساسي للوقاية والعمل على إشراك وانخراط المتدخلين إقليميا في التخفيف من محددات هشاشتها 
إضافة خلق آليات التعاون والتنسيق بين المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإقليم مولاي وباقي الشركاء مع الحرص على انخراط جميع الفاعلين

وقد أفضى الاجتماع إلى مجموعة من الاقتراحات و التوصيات التي تم تضمينها كأرضية لتسطير برنامج عمل البين قطاعي المندمج المزمع انجازه قوامه العمل المشترك والتعاون الفعال مع الحرص على وضع آليات للتنسيق والتعاون

مقالات ذات صلة